أبطال آسيا: أرض محايدة لإيران في التمهيدي وجدولة المجموعات
وافق ممثلا إيران على خوض مباراتيهما البيتيتين في الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا لكرة القدم على أرض محايدة في الإمارات، بحسب الاتحاد الآسيوي الخميس، مع الاتفاق على إعادة جدولة مباريات باقي الأندية الإيرانية في دور المجموعات “لاتاحة الوقت من أجل إعادة تقييم المخاوف الأمنية في البلاد”.
وأكد الاتحاد الآسيوي في بيان أن فريقي “شهر خودرو والاستقلال من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وافقا على خوض مباراتيهما في الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا ضد الرفاع (البحرين) والكويت (الكويت) تواليا في الإمارات العربية المتحدة في 25 كانون الثاني/يناير 2020، بعد مناقشات مع الأمين العام للاتحاد الآسيوي داتو ويندسور جون وممثلين عن الاندية في مقر الاتحاد الآسيوي اليوم في كوالالمبور”.
تابع البيان “تم الاتفاق أيضا على إعادة جدولة مباريات الأندية الإيرانية على أرضها في دور المجموعات لدوري الأبطال في الجولات الاولى، الثانية والثالثة لتقام خارج أرضها وذلك للسماح بإعادة تقييم المخاوف الامنية في البلاد”.
لكن بعد مناقشات الخميس، نقلت وكالة ايسنا الايرانية عن اسماعيل خليل زاده مدير نادي الاستقلال ان “الاتفاق” يشكل “أخبارا جيدة” للأندية دون الدخول في التفاصيل. فيما أضافت الوكالة أن مباريات الأندية الإيرانية على أرضها في الجولات الرابعة، الخامسة والسادسة “ستقام في طهران (الاستقلال وبيرسيبوليس)، اصفهان (سيباهان) ومشهد (شهر خودرو)”.
وكان الاتحاد القاري أعلن الأربعاء نقل المباراتين المقررتين سابقا في 21 الجاري إلى أرض محايدة في الإمارات “بسبب مخاوف أمنية مستمرة في إيران وقرار عدة حكومات بإصدار تحذيرات للسفر إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
في المقابل، أعلنت إيران في بادئ الأمر رفضها نقل المباريات البيتية لانديتها ملوحة بالانسحاب ومعتبرة أن البلاد آمنة لاستضافة البطولة القارية، وذلك في أعقاب سلسلة أحداث في الآونة الأخيرة، أبرزها اسقاط طائرة مدنية أوكرانية.
وحذرت السلطات الرياضية الإيرانية من أن الأندية المعنية، وهي برسيبوليس وسيباهان (يشاركان مباشرة في دور المجموعات) وإستقلال طهران وشهر خودرو (يشاركان اعتبارا من الدور التمهيدي الثاني)، تعتزم الانسحاب من المسابقة بحال أصبح القرار نافذا.
ونقلت وكالة إيسنا عن رئيس اللجنة الأولمبية رضا صالحي أميري قوله “لن ننصاع لأي ضغط وإذلال. تم الإعلان رسميا عن أننا لن نشارك في المباريات إذا تقرر ذلك. وتداعياتها يتحملها أولئك الذين يتخذون القرار”.
يأتي ذلك في أعقاب توتر سياسي وعسكري في الجمهورية الإسلامية ومنطقة الخليج هذا الشهر بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني في الثالث من كانون الثاني/يناير بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد.
وردت إيران في الثامن منه باستهداف صاروخي لقاعدتين عسكريتين في غرب العراق وشماله يتواجد فيها جنود أميركيون.
وفي اليوم نفسه، أسقطت “عن طريق الخطأ” بواسطة صاروخ طائرة بوينغ تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بعيد إقلاعها من طهران.
وأدى ذلك الى مقتل 176 شخصا كانوا على متن الرحلة، ودفع العديد من شركات الطيران الى وقف رحلاتها الى العاصمة الإيرانية.