محمد بيومي يكتب: مقدرش على بعد حبيبي.. جماهير الأهلي تتشوق
تختلف المعايير ويبقي القانون ثابت كقانون جاذبية الأرض التي تتبدل من حوله جميع المتغيرات ويبقي هو محتفظ بكافة الصلاحيات، هكذا هو حال جماهير الأهلي الثابتة رغم تغير المناخ، يغيب المارد الأحمر فتشتاق ويعود، فتعود الروح للجسد بعد طول انتظار، وسط لهفة وترقب للعودة للمستطيل الأخضر بعد جفاء دام خمسة أشهر، ليصبح حال جماهير الأهلي كحال أم كلثوم وهي تتغني في ليلة طال لها الصبر بمقطع “مقدرش علي بعد حبيبي ” ليصبح هذا حال جماهير الأحمر فمتي اللقاء والعودة !
قديما قالوا أن هناك جماهير، وهناك عشاق، وكرة القدم ليست بعيدة عن ذلك بعد أن أضحت اللعبة الشعبية الأولي في غالبية الدول والقارات، فكل فريق وله جماهيره، وله عشاقه الذين يظلون خلفه دائما، حائط أمان وصد له أمام أي اعتداء ينال اسم النادي، كما اللاعبين حائط صد ضد أي هجوم على مرماهم، حديثنا اليوم عن جماهير ضحت بحياتها في سبيل فريقها ولاعبيه، نتحدث اليوم عن جماهير الأهلي بطل القرن الإفريقي وصاحب الأرقام القياسية.
علاقة الأهلي لخصها المايسترو صالح سليم بقوله إن “النادي ملك لمن صنعوه ومن صنعوه هم مشجعيه”، لم يبتعد عشاق المارد الأحمر عن النادي رغم منعهم كغيرهم من الجماهير من المدرجات، ظلوا على عهدهم، يدافعون عن ناديهم، على مواقع التواصل، وفي المقاهي، وفي البيوت، والحارات، بانتظار عودة الجماهير ليرفعوا أصواتهم “أهلي.. أهلي” من “التالتة شمال”
تنتظر الجماهير غدا موعدا أهم من مواعيدهم الغرامية، وأفضل من مواعيد العمل، وأكثر تشويقا من رحلة صيفية، نعم إنه موعد عودة المارد، بعد طول انتظار، دام قرابة ستة أشهر، فغدا يلتقي الأهلي نظيره سموحة، في مباراة ودية، يتأهب بها الأحمر لعودة المنافسات، وعلى رأسها بطولة الدوري المصري.
آلام كثيرة مر بها عشاق الأهلي، ما بين كروية وإنسانية، كان أبرزها مذبحة بورسعيد، ولا ننسى خماسية “صن داونز”، إلا أن جماهير المارد الأحمر ظلت حاضرة، في كل مكان، لدعم الفريق، متخذين مقولة “إنَّ الله يقذف الحب في قلوبنا، فلا تسأل مُحبًا لماذا أحببت!”، شعارا ونبراسا لهم.