توتنهام يبتعد عن دائرة اللقب بعد خسارته من بيرنلي
أقر المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بصعوبة منافسة فريقه توتنهام هوتسبر على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعد خسارته المفاجئة، السبت، أمام مضيفه بيرنلي 1-2 في المرحلة السابعة والعشرين، على رغم عودة نجمه هاري كاين من الإصابة.
وفشل توتنهام، الثالث، في حصد ثلاث نقاط كانت كفيلة بتقليص الفارق إلى نقطتين عن مانشستر سيتي حامل اللقب (خاض مباراته في هذه المرحلة مطلع فبراير وفاز على إيفرتون 2-صفر) وليفربول الثاني الذي يخوض مباراة صعبة، الأحد، بضيافة مانشستر يونايتد الرابع.
وتجمد رصيد توتنهام عند 60 نقطة، مقابل 65 لكل من سيتي وليفربول.
وشكل بيرنلي، الذي حافظ على سجله في الدوري خاليا من الخسارة، للمباراة الثامنة تواليا (خمسة انتصارات وثلاثة تعادلات)، عقبة قاسية أمام توتنهام الذي دخل مباراة اليوم بعد أربعة انتصارات متتالية في الدوري، وفوز كبير بثلاثية نظيفة على بوروسيا دورتموند الألماني، في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
إلا أن الفريق اللندني، الذي استعاد كاين قبل الوقت المحدد لعودته من الإصابة في الكاحل الأيسر، فشل في البناء على السلسلة الإيجابية التي حققها مؤخرا، ليقر مدربه بأن إمكانية منافسته على اللقب باتت صعبة.
وقال بوكيتينو بعد المباراة “لا نستحق الخسارة لكن هذه هي كرة القدم”، مضيفا “كنت مقتنعا قبل المباراة أنه إذا أردنا أن نكون منافسين على اللقب، علينا نيل النقاط الثلاث”.
أضاف “اليوم خسرنا من أخطائنا. علينا أن نقوم بأفضل من ذلك، وفي نهاية المطاف لا يمكننا أن نلوم إلا أنفسنا”، مشيرا إلى أنه على رغم تبقي 11 مباراة حتى نهاية الموسم، الا أن تقليص الفارق بات صعبا”.
وبدا تأثر بوكيتينو بالهزيمة واضحا بعد صافرة النهاية، اذ خاض في نقاش حاد لدقائق مع الحكم الرئيسي مايك دين الذي سُمِع عبر التلفزيون وهو يقول للمدرب الذي وقف على مسافة قريبة جدا في مواجهته “اذهب بعيدا”.
وحاول المدرب الباحث عن لقب أول مع الفريق الذي يدربه منذ عام 2014، التقليل من شأن الجدل، علما بأنه كان احتج خلال المباراة على احتساب ركلة ركنية لصالح بيرنلي أتى منها الهدف الأول، معتبرا أن القرار كان يجب أن يكون منح ضربة مرمى لفريقه.
وقال لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، إن النقاش مع دين “لم يكن شيئا يذكر. ما حصل على أرض الملعب حصل على أرض الملعب”.
وفي حين شدد بوكيتينو شدد على أنه تصرفه “ليس معتادا من قبلي”، أوضح “بالطبع.. كنت أعرف قبل هذه المباراة أنها ستكون حاسمة. لكن مع المشاعر وخيبة الأمل ربما تجاوزت الحدود” مع الحكم.
وكان لسان حال حارس وقائد الفريق الفرنسي هوغو لوريس مماثلا بقوله “بطبيعة الحال، الخيبة كبيرة لاننا اهدرنا فرصة كانت متاحة امامنا اليوم ولم نحسن استغلالها. كانت مباراة صعبة وكنا نتوقع معركة”.
وانضم إلى مدربه بتوجيه انتقد مبطن الى الحكم بقوله “لقد تلقينا هدفا من ركلة ركنية غير موجودة. إنها جزء من اللعبة”.
وقدم بيرنلي، الذي رفع رصيده الى 30 نقطة في المركز الـ13 موقتا، أداء أفضل من ضيفه، وسجل له النيوزيلندي كريس وود (57) وآشلي بارنز (84)، بينما كان هدف توتنهام عبر كاين (65).
وغاب كاين قائد منتخب “الأسود الثلاثة” عن صفوف توتنهام منذ تعرضه للإصابة في الكاحل الأيسر في مباراة ضد مانشستر يونايتد في 13 يناير. وفي حين كان من المقرر أن يعاود كاين التمارين مطلع مارس، أعلن توتنهام الأربعاء أن قائد هجومه عاد إلى صفوفه.
ودفع بوكيتينو بكاين أساسيا اليوم، إلا أن ذلك لم يحل دون أن يظهر بيرنلي كالطرف الأقوى، ويقدم في الشوط الأول استحواذا وسيطرة أفضل على الكرة، بينما عانى توتنهام من التفكك وغياب الترابط الجدي بين مختلف خطوطه. إلا أن الفريقين لم يقدما فرصا خطرة طوال الشوط الأول، قبل أن تتبدل الوتيرة بشكل كبير في الشوط الثاني.
وبدأ توتنهام هذا الشوط مع ضغط أكبر، وكانت محاولة لكاين عبر تسديدة قوية من خارج المنطقة أبعدها حارس بيرنلي طوم هيتون بصعوبة الى ركنية بعدما كانت متجهة الى الزاوية اليمنى العليا لمرماه (50).
ولم يتأخر بيرنلي في التسجيل بعكس مجرى المباراة، وذلك عندما استغل وود ركلة ركنية وحول الكرة رأسية ارتدت من أسفل العارضة لداخل مرمى الفرنسي هوغو لوريس.
وانتقد بوكيتينو أمام الحكم الرابع احتساب الركلة الركنية لبيرنلي.
لكن توتنهام عادل سريعا عندما استغل كاين رمية تماس طويلة من داني روز على الجهة اليسرى، فتقدم داخل المنطقة على رغم محاولة المدافعين إيقافه، وأودعها المرمى بإتقان من مسافة قريبة.
ورفع كاين رصيده الى 15 هدفا في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، وهو سجل الهدف الثامن له في ثماني مباريات متتالية في مختلف المسابقات.
وتكررت محاولات الفريقين في الدقائق المتبقية من الشوط، مع اعتماد بيرنلي بشكل أكبر على المحاولات المرتدة، الى أن تمكن بارنز من حسم النتيجة لصالح المضيف إثر خطأ من دفاع توتنهام في إبعاد الكرة، لتصل الكرة الى البديل الإيسلندي يوهان غودموندسون الذي عكسها عرضية أرضية نحو الجهة المقابلة داخل المنطقة إلى بارنز المتقدم من الخلف.
واستغل نيوكاسل النقص العددي في صفوف ضيفه هادرسفيلد صاحب المركز الأخير بعد طرد لاعب الأخير توم سميث ليتغلب عليه بهدفين سجلهما مهاجمه الفنزويلي سالومون روندون (46) والجناح الاسباني ايوزي بيريز (52).
وانتهت مباراة بورنموث وضيفه ولفرهامبتون بالتعادل 1-1. سجل للأول جوشوا كينغ (14 من ركلة جزاء)، ثم أضاع اللاعب ذاته ركلة جزاء لمخالفة ارتكبت خارج المنطقة بحق راين فرايزر بحسب ما أظهرت الاعادة، وللثاني الإسباني راوول خيمينيث (83 من ركلة جزاء).
وسقط ليستر سيتي بطل عام 2016 سقوطا كبيرا على أرضه أمام كريستال بالاس 1-4.
سجل للفائز البلجيكي ميتشي باتشوايي (40) والعاجي ويلفريد زاها (70 و90) والصربي لوكا ميليفوييفيتش (81)، وللخاسر الايرلندي جوني ايفانز (64).
ومن شأن هذه الخسارة أن تزيد من احتمال اقالة مدرب ليستر سيتي الفرنسي كلود بويل بعد العروض السيئة في الآونة الأخيرة وسط تقارير تشير إلى عدم رضا اللاعبين عنه.
وتقام الأحد مباراتا أرسنال وضيفه ساوثمبتون، ومانشستر يونايتد وليفربول.
كما تشهد كرة القدم الإنجليزية الأحد المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية المحترفة بين مانشستر سيتي وتشلسي.