غاب مرتين.. نيمار على موعد لإنقاذ سان جيرمان في دوري الأبطال
مرة جديدة يخوض باريس سان جيرمان الفرنسي الأدوار الإقصائية من دوري أبطال أوروبا، هو مدجج بالإصابات، لكن نجمه البرازيلي نيمار سيكون جاهزا، غدُا الأربعاء، لمواجهة أتالانتا الإيطالي في ربع نهائي لشبونة.
في أولى مباريات ربع النهائي، تستضيف لشبونة “المحايدة” باريس سان جيرمان بطل فرنسا نظيره ومفاجأة الدوري الإيطالي أتالانتا، في بطولة مصغّرة تستمر حتى 23 أغسطس الجاري، بدون جماهير، وعلى ملعب “دا لوز”.
واعتاد سان جيرمان على مثل هذه الأجواء، وكان من أوائل مختبري هذه التجربة عندما تخطى بروسيا دورتموند الألماني في إياب ثمن النهائي في مارس الماضي قبل تعليق المنافسات بسبب غفيروس كورونا.
وسجل نيمار وقتها هدف الافتتاح، ليحقق فريق العاصمة فوزا بهدفين ويعوض خسارته ذهابا (1-2).
وبعد المباراة، التي احتفل بنتيجتها مشجعو النادي المملوك قطريا خارج أسوار ملعبهم، جلس نيمار في المدرجات العالية وبكى فرحا.
في أول موسمين بعد انتقاله القياسي من برشلونة الأسباني مقابل 222 مليون يورو، دفع فريقه ثمنا باهظا لإصابته في المراحل الحاسمة من المسابقة القارية.
أولا تعرض لكسر في مشط قدمه، ليغيب عن الإقصاء أمام ريال مدريد الأسباني في 2018، وتكرر السيناريو المحبط في 2019 بإصابة أخرى في المشط، وبإقصاء جديد أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي برغم تفوق الباريسيين ذهابا بهدفين.
ومن وقتها انصب الحديث على عودة محبطة لنيمار إلى برشلونة، ولا تشير التكهنات إلى حدوث ذلك في فترة الانتقالات المقبلة التي يخيّم عليا شبح كورونا.
وتأتي مباراة الأربعاء قبل يوم من الذكرى الثالثة لقدوم مهاجم برشلونة السابق إلى سان جيرمان.
ويبدو أن النجم البالغ 28 عاما تأقلم في باريس، وفي فورمة جيدة تؤهله على تخطي أتالانتا وإيصال الفريق إلى نصف نهائي دوري الأبطال منذ الاستحواذ القطري في 2011.
نيمار قال، في مقابلة مع الموقع الرسمي للنادي، الأسبوع الماضي: “أعتقد أني أعيش في أفضل أيامي منذ قدومي إلى باريس”.
وفي أسبوع يحتفل فيه سان جيرمان بذكرى تأسيسه، يجد المدرب الألماني توماس توخل نفسه أمام معضلة لتعويض إصابات أبرز نجوم تشكيلته.
فمن المتوقع أن يجلس نجم هجومه الآخر كيليان مبابي على مقاعد البدلاء، فيما يقاتل للتعافي من إصابة بكاحله، تعرّض لها خلال الفوز على سانت إتيان الشهر الماضي في نهائي مسابقة الكأس.
ويغيب عن المباراة الأرجنتيني أنخل دي ماريا، فيما رحل الهداف التاريخي للنادي المهاجم الأوروجوياني أدينسون كافاني في يونيو لانتهاء عقده. ولسخرية القدر، كان كافاني مرشحا للانتقال إلى مدينة لشبونة ليدافع عن ألوان أبرز أنديتها بنفيكا.
وما يزيد من قلق توخل الإصابة الأخرى لعملاق وسط الدفاع الإيطالي ماركو فيراتي في ربلة الساق.
وتشير التقارير إلى أن فيراتي لن يكون جاهزا حتى في موعد المباراة النهائية في حال بلغها سان جيرمان.
واللافت أن توخل بذاته سيكون أيضا على العكازات، بعد أن كسر العظمة الخامسة في مشط قدمه، وتعرض لالتواء بكاحله خلال أحد التمارين.
وأمام ذلك، يعوّل سان جيرمان بشكل كبير على نيمار لقيادة الباريسيين إلى نصف النهائي وملاقاة الفائز بين أتلتيكو مدريد الأسباني ولايبزج الألماني.
وقال توخل لقناة النادي التلفزيونية هذا الأسبوع: “نحن فريق متماسك، أحرزنا أربعة ألقاب هذا الموسم، وأنا سعيد جدا لكوني مدربا لباريس سان جيرمان.. هذه هدية بالنسبة لي”.