يشعر فالتيري بوتاس بأنّه “لم يبلغ بعد أيّ شيء” في الفورمولا واحد، حيث يهدف إلى فرض تحدٍ على لقب البطولة في 2019.
حقّق بوتاس تسع منصّات تتويج لصالح ويليامز في الفورمولا واحد، ليفرض نفسه في دور السائق القيادي، بالرغم من مجاورته للمخضرم فيليبي ماسا.
وفتح اعتزال نيكو روزبرغ المفاجئ في 2016 الباب أمام بوتاس للانضمام إلى السهام الفضيّة مرسيدس، ويُحقّق معها انتصاره الأوّل في البطولة.
لكنّ الفنلندي لم يكن قادرًا على مجاراة زميله لويس هاميلتون خلال الموسمين الماضيين، وسيحتاج لرفع أدائه من أجل الإبقاء على مقعده لموسم 2019، في ظل تواجد إستيبان أوكون ناشئ مرسيدس على مقاعد الانتظار.
وعندما سُئل عمّا إذا كان يشعر أنّه يحتاج لإثبات شيء ما في 2019، أجاب بوتاس: “حسنًا، أشعر أنّني لم أبلغ أيّ شيء بعد في الفورمولا واحد حتّى الآن، لذلك لا يزال أمامي الكثير لإنجازه”.
وأضاف: “أشعر أنّه ليس لديّ شيء لإثباته لأيّ أحدٍ آخر سواي. يعرف الفريق ما أنا قادرٌ على القيام به بالضبط، لكنّ الأمر سيعود لي ولنا كفريق للعمل بجدّ من أجل القدرة على تقديم أداء عند أفضل المستويات طوال الوقت”.
وأكمل: “أعلم بالضبط ما يُمكنني القيام به في حال قدّمت أفضل أداء لي”.
وتمتّع بوتاس ببداية واعدة لموسم 2018، لكنّه تراجع بشكلٍ كبير قرب نهاية العام مكتفيًا بالمركز الخامس في ترتيب بطولة السائقين التي حقّقها هاميلتون للمرّة الخامسة.
وخسر الفنلندي فرصة الفوز في باكو نتيجة ثقبٍ في إطاره، إلى جانب اعتماد أوامر الفريق في سوتشي، ليُصبح أوّل سائقٍ لمرسيدس يُكمل موسمًا من دون انتصارات في الفورمولا واحد منذ موسم 2012.
وقال بوتاس بخصوص ذلك: “كان موسمًا مُخيّبًا للآمال وكاد أن يجعلني غاضبًا تجاه نفسي كوني تواجدت في الفورمولا واحد لستّة أعوام ولم أبلغ بعد هدفي”.
وأكمل: “لا يزال الوقت أمامي. لكنّني بدأت أدرك أنّ لديك مسيرة واحدة. لا أريد أن أتواجد في وضعٍ أواجه في ذلك الشعور مجدّدًا، أي أن أشكّك في نفسي، أو أتحسّر على شيء كنت لأقوم به بشكلٍ مختلف”.
وأردف: “أريد التأكّد من القيام بكلّ ما في وسعي هذا العام لبلوغ تلك الأهداف. أنوي القيام بكلّ ما يلزم لبلوغ ذلك. أنا متجهّزٌ من الناحية الذهنيّة للقيام بكلّ شيء”.
وواصل: “يعود كلّ شيء إلى التفاصيل. لا يُمكنني تغيير أشياء محدّدة، كيفيّة القيادة مثلًا. كنت قادرًا على مجاراة لويس في وتيرة السباق والتصفيات، أعلم أنّ بوسعي القيام بذلك، وعليّ العمل بجهد من أجل القيام بذلك بشكلٍ أكثر ثباتًا”.
ويأمل بوتاس أن يستفيد من تغييرات صُلب طاقم الهندسة الخاص به بعد أن حصل على مهندس سباقٍ ومهندس أداء جديدين على إثر التغييرات التي نتجت عن مغادرة مهندس سباقه في 2018 توني روس نحو الفورمولا إي.
وقال في هذا الصدد: “هذه بداية جديدة للموسم، يُمكن للتغيير أن يكون جيّدًا”.
وأضاف: “بدأنا بالتعرّف على بعضنا بشكلٍ أفضل في نهاية العام الماضي. كلّ الاجتماعات التي عقدناها في ديسمبر ويناير حيال أدائي وما يُمكننا القيام به على نحوٍ أفضل في عطلة نهاية الأسبوع، ونقاط ضعفي وقوّتي وكلّ الأشياء الأساسيّة، كان من الرائع العمل مع شخصين جديدين”.
