تحليل..فلسفة فايلر تلقنه درسًا ويتذوق أولى هزائم الدوري على يد الزمالك
في ظل غيابات النادي الأهلي الكثيرة، بدأ فايلر بتشكيلة غير معتاده عن الفريق وهي 4_3_3 لامتصاص خطورة الزمالك من العمق، مع تغير التكتيك إلى 4_3_2_1 في حالة تقدم “بادجي” كمهاجم صريح.
وظهر “مجدي قفشة” في معظم اوقات المباراة بالشوط الأول كلاعب طائر سواء كجناح أيمن في حاله وجود الكرة بنصف الملعب أوالدخول للعمق واللعب في مركز 10.
أما عن الأبيض بدأ بتشكيلة “كارتيرون”المعتادة 4_2_3_1 مع نزول ساسي في بعض أوقات المباراة كلاعب عشره وضغط “أوباما” مع “مصطفي محمد” بالمهجوم أو المسانده على الجانبين.
ضغط قوى من النادي الأهلي ببداية المباراة ولكن لم يستمر طويلًا، بعد ظهور المساحات الكبيره بالجانب الأيمن وبالأخص عند دخول “قفشه” للعمق وإندفاع هاني للإمام للمساندة الهجومية.
استطاع الزمالك استغلال ثغرة الجبهة اليمنى لدى النادي الأهلي والتي كانت مشكلة كارثية أصفر عنها هدف المباراة الأول عن طريق “زيزو” من تكملة مؤثرة من “بن شرقي”.
قام “بادجي” بتشكيل خطورة كبيره داخل منطقة ال18 لدى الأبيض خصوصًا بالكور الرأسية والتي يتقنها وكان معظمها داخل الثلاث خشبات، مع أخطاء من دفاع الزمالك لمحاصرة اللاعب.
بعد هدف نادي الزمالك بدأ “ديانج” للمساندة بالجبهة اليمني مع هاني مع تقليل الكثافة بوسط الملعب ولكن دون جدوى، في ظل عدم استثمار اللاعب لبعض الهجمات.
بدأ النادي الأهلى بالتفكير في حلول كثيره لتخطي الوضع الكارثي، ومن أبرزها هو الشوط من خارج منطقة ال18 ولكن لم يفي بالغرض في ظل عدم تركيز الفريق.
وبدأ “بادجي” بالتطرف على جانبي الملعب بعدما قلت الفرص والتمريرات للاعب في ظل تطرف صانع الألعاب، وعدم وجود اللاعب الذي يخلق الخطورة.
الثلث الهجومي للأحمر بالشوط الاول كان في حالة فوضى وفي حالة المرتدات والعودة من الخلف إلى الإمام يستمر الفريق فترة طويلة لإعداد الكرة أما عن الثلث الدفاعي فكان جيدًا.
“قفشة” قد أثر على النادي الأهلي دفاعيًا قبل هجوميًا بحيث اللاعب عند دخوله العمق، يصبح “محمد هاني” ظهير وعند الهجمات يصبح جناح، وإذا حدثت مرتدة للزمالك يتأخر هاني من العودة مع عدم وجود تغطية عكسية وبالتالي تنشأ هجمة خطيرة للزمالك.
وبالشوط الثاني بعد نزول “جيرالدو”و”وليد سليمان” مكان “ديانج” و ‘اجايي” تغيرت الطريقة إلى 4_2_3_1 مع سد ثغرة الجانب الأيمن ظهرت السيطرة الهجومية والضغط القوي للاحمر.
أطراف النادي الأهلى بدأت بالتفاعل والمساندة الهجومية خصوصًا من الجانب الأيسر سواء من وليد سليمان أو من “على معلول” الذي أرسل العديد من التمريرات الطولية خلف دفاع الزمالك شكلت أكثر من هجمة خطيره.
قام كارتيرون بتغيير جديد، “كاسنجو” والذي أصبح مهاجم ثاني بجانب “مصطفى محمد” مكان أوباما والذي أحدث تغييره بعض من المشاكل بنصف الملعب لدى الزمالك مع وجود لاعبين فقط بنصف الملعب.
عند خروج “أوباما” بدأ “بن شرقي” بالدخول للعمق على فترات لصناعة الهجمات في ظل تراجع “فرجاني ساسي” بجانب “طارق حامد” من أجل سد الضغط الاهلاوي.
“مصطفى محمد” في ظل عدم الكثافة الهجومية داخل ال18 استطاع أن يستقبل كورة بشكل مثالي ويسجل هدف أكثر من رائع من مرتدة مثالية لنادي الزمالك.
وقام الأهلى أيضًا بعد نزول “مروان محسن” باللعب بمهاجمين، ففي آخر ربع ساعة من اللقاء كثف الأبيض دفاعاته في نص ملعبه مقابل ضغط قوى للأحمر.
انتهى اللقاء بالهدف الثالث للزمالك عن طريق “أسامة فيصل” المهاجم الشاب الواعد مع مساعدة “أوناجم” و”بن شرقي” في كرة جماعية مثالية.
بالنهاية فايلر قام باجهاد فريقه كاملًا لمدة 45 دقيقة استطاع من خلالهم ضياع المباراة بأكملها، بجانب فوز رائع معنوي للزمالك يعينه خير إعانة بمباراته بدوري أبطال أفريقيا.