تحليل..في مباراة كانت التغيرات هي نقطة التحول ..سموحة يفاجئ الزمالك بريمونتادا
في مباراة استهتر الأبيض بمنافسة في آخر بضع دقائق ومنح هدية غالية لسموحة، بدأ كارتيرون تشكيلته على الورق ب4_2_3_1 مع وجود تغيرات كثيره أبرزها ظهور إسلام جابر بجانب طارق حامد وتبديل الادوار بينهما.
شهدت التشكيلة دخول أسامه فيصل العمق كمهاجم صريح و التفات كاسنجو نحو الجانب الأيسر كجناح، وظهور الكونغولي اكثر من مره للمسانده بجانب فيصل ليلعب الابيض حينها برأسي حربة مع وجود مصطفي فتحي بالجبهة اليمنى وأوباما كرقم 10.
أما عن كابتن محمد سامي فقد بدأ المباراة ب4_2_3_1، واللعب أكثر على المرتدات، مع نزول شريف رضا في معظم اوقات المباراة للأطراف لسد خطورة الأبيض مع الاعتماد بالشكل الأكبر على المجهودات الفردية لحسام حسن.
بالشوط الأول بدأ الزمالك برتم عالي مع استحواذه الملحوظ على خط الوسط، والضغط الكثيف من قبل اللاعبين وبالأخص من فيصل الذي شكل خطورة كبيره على دفاع سموحة من تحركاته أو ضغطه، بجانب كاسنجو الذي تألق الليله وسجل أولى الأهداف.
جناحي الأبيض بجانب الظهيري شكلوا ثنائيات جيدة للغاية بالشكل الهجومي والتمريرات، الزمالك تظهر خطورته الأكبر مع مساندة الهجومية للظهيري.
شهد الشوط الأول تمريرات خاطئة كثيرة من جانب الفريقين، وفي ظل ضغط الزمالك، معظم الفرص الهجومية لسموحة خطورتها منعدمة، ألا أن الفريق معظم هجماته للخلف.
الكثافة الهجومية لنادي سموحة منعدمة بالعمق، وبخطأ تمركزي دفاعي قاتل لنادي الزمالك داخل الـ18 وعدم وجود رقابة يسجل حسام حسن اهدف سموحة الأول بمجهود فردي.
من أخطر الأشياء المتداولة للاعبي الدوري المصري، هو افتعال اخطاء في أماكن قاتله تشكل عليك خطورة، لا تدعوك لافتعاله، ومن هذه الأمثلة، الخطأ الذي أحرز من خلالة مصطفى فتحي هدف اللقاء الثاني.
بتبديلات مصطفي محمد واوناجم زادت خطورة الزمالك وبمرتدة مثالية وبتألق من كاسنجو الليلة، يسجل مصطفي محمد.
خطأ كارثي من نادي سموحة اقحمه بالعديد من المشاكل وهي خطورة المساحات ما بين الخطوط، وهذه المشكلة تسبب لأي فريق العديد من المشاكل وبالأخص عندما تواجه فريق لديه سرعات كثيرة مثل الأبيض.
أوباما غائب عن المباراة تمامًا، بطئ في تحريك الهجمات، افسد اكثر من مرة مرتدة للفريق، لم يكن بالشكل المطلوب كلاعب من المفترض أن يكون نقطة تواصل بين الدفاع والهجوم.
بدأ سموحة بنهاية الشوط الثاني بالتقدم إلى الأمام، ومع تبديلات حمص ومحمد نادي ظهر هجوم سموحة يتماسك ويستحوذ نسبيًا علي الكرة مع نقل أكثر من كرة طولية لتكون كحل أخر لاجتياز الدفاع الزمالكاوي.
لم نستطع أن نرى المساحات المعتداة الكبيرة خلف عبد الله الظهير الأيسر الليله، وجاء هذا بسبب تغطية كاسنجو للاعب في حالة اندفاعه للامام.
استطاع أن يحرز سموحة من خطأ دفاعي هدفه الثاني، جاء من بعدها نزول اللاعب “حسام عبد المجيد”، ومن هنا بدأت نقطة، التحول.
حسام لعب كمدافع صريح بجانب الونش، عبد الغني ظهر كظهير أيمن، ومع نزول ياسين مرعي ايضًا لعب كلاعب ارتكاز بجانب مساندته كظهير أيسر بسبب إصابة عبدالله، وبدت خطورة سموحة تظهر بالشكل الاكبر.
ظهرت هذا الخطورة مع قلة الخبرات بملعب المباراة وبالاخص بالثلث الدفاعي، والذي استطاع سموحة في حالة ارتباك الدفاع وحارس المرمي أن يسجل هدف التعادل ويفوز بنقطة مع خسارة الزمالك بنقطتين.
بالنهاية نادي سموحة استطاع أن يعود بريمونتادا تعاون أحمد سامي بمشواره، استهتر الأبيض في آخر بضع دقائق من المباراة، بحيث كان يقدر أن يعزز الأهداف ولكن منح الاستحواذ للموج الازرق.
ظهر اخطاء الدفاع الزمالكاوي بشكل أكبر مع نزول الثنائي الناشيء ولكن الكورة ما هي إلا اخطاء نتعلم منها ونصارع من أجل تصحيحها.