نار تحت رماد برشلونة.. جريزمان ينتظر رحيل كومان أو ميسي
للمباراة السابعة على التوالي؛ يفشل الفرنسي أنطوان جريزمان في تسجيل الأهداف أو صناعتها.
وكانت مباراة ويسكا، أمس، هي الثالثة التي يجلس فيها جريزمان على مقاعد البدلاء، هذا الموسم، وهو الذي كلف فيه خزينة برشلونة 154 مليون دولار للتعاقد معه في 2019.
وعندما يلتقي برشلونة مع أتلتيك بلباو، يوم الأربعاء المقبل، ربما يجد جريزمان نفسه يشارك مجدداً مع الفريق، لكن لا توجد ضمانات في ظل سعي المدرب رونالد كومان للحفاظ على المسيرة الخالية من الهزائم للمباراة السابعة.
وقال كومان عن جريزمان: “أثق في جميع اللاعبين بفريقنا. إذا دفعت بثلاثة لاعبين في خط الوسط فستكون الفرصة سانحة فقط لإشراك ثلاثة مهاجمين”.
وأضاف: “نريد عثمان ديمبلي بجانب ليو ميسي، لأنه يرهق الخصوم، وحينها سيكون علينا الاختيار بين مارتين بريثوايت وأنطوان جريزمان في مركز رأس الحربة، ومارتين يلعب بشكل جيد”.
وأوضح: “لا أريد التعقيب على حقيقة جلوس جريزمان على مقاعد البدلاء، لدينا مباريات كثيرة وسنحتاج إلى جميع اللاعبين”.
وإذا كانت تصريحات كومان تستهدف طمأنة جريزمان، فعلى الأرجح لم يكن لها أي تأثير. لأن المدرب الهولندي اعترف بأن بريثوايت له الأولوية.
وفكرة أن جريزمان سيحصل على دقائق لعب، بسبب كثرة المباريات، ليست مريحة أيضاً، فاللاعب لم يرحل عن أتلتيكو مدريد ليصبح عبئاً على تشكيلة برشلونة.
جريزمان وقف بشكل يائس أمام بوابة الخروج في ستاد الكوراز، يوم الأحد، أثناء أداء زملائه عملية الإحماء، وهو ما أشعل وسائل التواصل الاجتماعي بالسخرية، حين أشارت إلى إمكانية رحيله عن النادي الكاتالوني هذا الشهر، لكن هذا الأمر غير مرجح.
وفي الوقت الذي لا يملك فيه كارلوس توسكيتس، الرئيس المؤقت لبرشلونة، أي أهلية للتعاقد مع لاعبين جدد، سواء إعارة أو بعقد نهائي، على الأقل حتى تجرى الانتخابات يوم 24 يناير، يرغب كومان في ضم مهاجم جديد.
ولا يمتلك برشلونة المال اللازم لإبرام صفقات جديدة، ومن ثم فإن رحيل جريزمان سيجلب المال لخزينة النادي، لكن المهاجم البالغ من العمر 29 عاماً على الأرجح سينتظر ليعرف ما ينتظره في المستقبل، فربما يؤدي الانتخابات إلى رئيس جديد للنادي، وبالتالي إلى مدرب جديد، وإذا قرر ميسي الرحيل في الصيف فربما يشعر جريزمان حينها بأن الوقت حان ليصبح المحرك الأساسي للفريق.
المنتقدون أشاروا إلى أن جريزمان كانت لديه الفرصة للعب هذا الدور في آخر مباراة من عام 2020، عندما حصل ميسي على راحة، لكنه فشل في استغلال الفرصة.
ربما ما يحدث في برشلونة حالياً هو السبب في حالة الرضا التي انتابت الفريق بعد الفوز الباهت على هويسكا، ففي الظروف العادية لم يكن الفريق يحتفل بالفوز بهدف دون رد على أضعف فريق في الدوري الاسباني.
السؤال الكبير هو: هل سيكون جريزمان موجوداً في التشكيل الأساسي أم لا أمام أتلتيك بلباو؟