هنا القاهرة.. 32 منتخبًا لأول مرة في مونديال اليد بمصر
تنطلق اليوم الأربعاء بطولة العالم لكرة اليد في مصر، بمشاركة 32 منتخبا للمرة الأولى.
وللمرة الثانية بعد 1999 تستضيف مصر المونديال بنسخته السابعة والعشرين، وهو الخامس خارج أوروبا بعد اليابان 1997، وتونس 2005 وقطر 2015.
ورغم تفشي فيروس كورونا، سيقام مونديال اليد في مصر وراء أبواب موصدة.
وقال الدكتور حازم خميس رئيس اللجنة الطبية للبطولة إن “كل مجموعة في البطولة لها رئيس مجموعة عمل، ولكل فندق أيضاً مجموعة عمل مستقلة، إضافة إلى طبيب مرافق لكل منتخب مسئول فقط عن متابعة الفحوص المتعلقة بفيروس كورونا، وتطبيق كافة التعليمات الطبية الموجودة في البروتوكول الطبي المتفق عليه”.
وأضاف خميس أن “هذه البطولة استثنائية وأطلق عليها بطولة كورونا لكرة اليد لأن مواجهة الفيروس في صدارة ملف البطولة”.
وضرب فيروس كورونا بقوة عشية انطلاق البطولة، وتسبب في انسحاب المنتخبين التشيكي والأميركي قبل الحضور إلى مصر.
وقال الاتحاد التشيكي عبر حسابه على فيسبوك إن “على بطولة العالم في مصر أن تستغني عن المنتخب التشيكي بسبب فيروس كورونا”.
وكانت جمهورية التشيك قد انسحبت من مباراتين في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2022 ضد جزر فارو، الأسبوع الماضي، بسبب الفيروس أيضًا.
وكان المنتخب التشيكي سيخوض مباراته الأولى في البطولة العالمية، التي تقام خلف أبواب مغلقة، غدا الخميس ضد السويد ضمن منافسات المجموعة السابعة التي تضم مصر المضيفة وتشيلي.
وأعلنت اللجنة المنظمة مباشرة، بعد علمها بانسحاب تشيكيا، أن مقدونيا الشمالية صاحبة المركز الخامس عشر في نهائيات كأس أوروبا الأخيرة ستحل بدلاً منها.
وقال المدير المساعد للبطولة خالد فتحي إن “مقدونيا الشمالية أبدت استعدادها للمشاركة في حال انسحاب أي منتخب في أي لحظة، وخاضت بعض المباريات التدريبية في الآونة الاخيرة”.
وأضاف أنه في حال انسحاب منتخبات أخرى، فإن هناك 5 منتخبات أوروبية مستعدة لتعويضها، وهي سويسرا وهولندا ومونتينيجرو وأوكرانيا وصربيا.
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة اليد انسحاب منتخب الولايات المتحدة للسبب ذاته، واستبداله بمنتخب سويسرا.
وضرب فيروس كورونا منتخب الولايات المتحدة بـ 18 حالة في صفوف لاعبيها، ومدربها روبرت هيدن الذي أعلن الخبر لصحيفة “أفتنبوستن” النرويجية.
وكان هيدن قال في تصريح بالمعسكر التدريبي لمنتخب بلاده، في النرويج، قبيل ساعات من مغادرتهم إلى مصر “إنه خبر صعب جداً”.
واختيرت الولايات المتحدة لتمثيل أميركا الشمالية ومنطقة الكاريبي من قبل الاتحاد الدولي لكرة اليد، بعدما أحبط الوباء محاولات تنظيم بطولة إقصائية. وكان منتظراً أن تلعب الولايات المتحدة مع النمسا غدا الخميس ضمن المجموعة الخامسة التي تضم النرويج وفرنسا بطلة العالم.
وتقام منافسات المونديال بمشاركة 32 منتخبا للمرة الاولى في تاريخه، بعدما كانت مقتصرة على 24 منتخبا سابقا.
وتقام المنافسات في 4 صالات هي: الصالة الكبرى بمجمع الصالات المغطاة باستاد القاهرة الدولي التي تم تجديدها بالكامل، إضافة إلى إنشاء ثلاث صالات جديدة، هي صالة العاصمة الإدارية الجديدة، برج العرب، و6 أكتوبر.
وقال مدرب منتخب فرنسا غيوم جيل إن “إقامة بطولة بمشاركة 32 منتخباً في الظروف الراهنة التي يمر فيها الكوكب يبدو أمراً مجنوناً، وفي الوقت عينه يشكل نجاحاً هائلاً”.
وفي كل من المواقع الأربعة، يستضيف فندق كبير ثمانية منتخبات، والمنظمين وبعض الإعلاميين المعتمدين.
لكن بعض الخروقات في البروتوكول الطبي بدت واضحة منذ يوم الأحد مع موعد القدوم الكثيف للمنتخبات، سواءً في تنظيم إجراء المسحات الطبية أو احترام مسافات التباعد.
وفي ظل ظروف طبية حذرة، فضّل نجوم منتخب ألمانيا هندريك بيكيلر، باتريك فينتسيك، شتيفن فاينهولد، المتوجون مع نادي كيل بلقب أبطال أوروبا، البقاء في منازلهم مع عائلاتهم خوفاً من موجة جديدة للفيروس.
ولم يحصل المتأهلون إلى المربع الأخير في دوري الأبطال على أكثر من أسبوع في فترة نهاية السنة للانضمام إلى منتخبات بلادهم.
وفي خضم مواجهة كورونا، تعوّل المنتخبات الكبرى على توسيع رقعة المشاركين، وسيكون بمقدورها إحماء محركاتها بمواجهة المتواضعين أمثال الكونغو الديموقراطية، الأوروجواي والرأس الأخضر، بالإضافة إلى إعادة اعتماد الدور ربع النهائي.
وأوقعت القرعة النرويج، وصيفة آخر نسختين، في مجموعة واحدة مع فرنسا حاملة اللقب 6 مرات، لكن المتراجعة منذ تتويجها الأخير في 2017، وهما يلتقيان الخميس.
ويتأهل أول ثلاثة منتخبات من كل مجموعة إلى الدور الرئيسي، حيث يحتفظ كل بنقاطه، ثم يبلغ من هذا الدور متصدر ووصيف كل مجموعة الدور ربع النهائي.
ومن المرشحين للمنافسة: الدنمارك حاملة لقب المونديال الأخير في 2019، بالإضافة إلى إسبانيا بطلة أوروبا 2020، ووصيفتها كرواتيا.
وتأمل سلوفينيا، رابعة البطولة القارية التي أقيمت مطلع العام الماضي في ثلاث دول، أن تلعب دور الحصان الأسود.
وتشارك في البطولة ستة منتخبات عربية: مصر المضيفة ورابعة نسخة 2001، وتونس رابعة 2005، والجزائر والمغرب عن قارة إفريقيا. وعن آسيا تشارك قطر بطلة آسيا ووصيفة مونديال 2015 على أرضها، والبحرين رابعة بطولة آسيا.