تحتفظ مباراة الوصل والشارقة دائمًا بنكهتها الخاصة بوصفها قمة من الزمن الجميل، حتى برغم ابتعادهما المتفاوت عن صراع اللقب.
واليوم؛ يحل الشارقة ضيفًا ثقيلاً على الوصل في معقل الفهود بزعبيل، ضمن الجولة 22 من الدوري الإماراتي.
وقبل قمة اليوم، يحتل الوصل المركز السابع في جدول الترتيب العام لفرق البطولة برصيد 33 نقطة، فيما يقف الشارقة ثالثاً برصيد 40 نقطة.
ووصف مدرب الوصل، البرازيلي أودير هيلمان، المباراة بأنها صعبة ومهمة، مشدداً على أن ظروف الشارقة الحالية في البطولة، وتراجعه للمركز الثالث، لا تهم الوصل.
وأشار هيلمان إلى أن الوصل جاهز لخوض المباراة، وهدفه الفوز لتحسين مركزه في جدول الترتيب، لافتاً إلى أن مربع البطولة في متناول الوصل، نظراً لقلة الفارق في النقاط مع الفرق التي تسبق “الإمبراطور”.
وامتدح هيلمان فريق الشارقة، ووصفه بالجيد كونه يضم لاعبين أكفاء، ويقوده مدرب مميز، منوهاً إلى أن ظروف الشارقة المتعلقة بالنتائج لا تعني الوصل، مبدياً احترامه الكبير للمنافس.
وأشار هيلمان إلى أنه يعلم خصوصية مباريات الوصل والشارقة، مشدداً على أنه بات يعرف الكثير عن كرة الإمارات من خلال عمله في الوصل.
وتزداد الصعوبة على حامل اللقب الشارقة، في لقاء اليوم، بعد أن اتسع الفارق إلى 7 نقاط بينه وبين المتصدر الجزيرة، واستمر الفريق في المركز الثالث، لا سيما بعد خسارته في الجولة الماضية من شباب الأهلي، لتصل خسائر الفريق 16 نقطة في الدور الثاني خلال 8 جولات، حيث لم يفز إلا مرتين، وتعادل في مثلهما، وخسر 4 مباريات.
هذه الوضعية، جعلت المهمة أصعب في مواجهة منافس قوي قدم مستوى جيداً، وحقق نتائج مميزة خلال الدور الثاني، كان آخرها قلب تأخره بهدفين لفوز عريض 4-2 على عجمان، ولم تختلف استعدادات الشارقة للمباراة عن سابق مبارياته بتدريبات يومية، تحت إشراف مدربه عبد العزيز العنبري وبمشاركة جميع اللاعبين الجاهزين بدنياً.
ووصف العنبري استعدادات فريقه للمباراة بالجيدة، وقال إن الفريق طوى صفحة المباراة السابقة، وينظر دائماً للأمام ولا مجال غير تصحيح الأوضاع.
وقال: “تجهزنا بشكل جيد للمباراة، ونعمل بجِد مع اللاعبين على تقديم مستوى ونتائج أفضل من المباريات السابقة، ونحرص مع اللاعبين على تجاوز الأداء غير المُرضي، وأتمنى أن نكون في قمة تركيزنا أمام الوصل، والخروج بنتيجة إيجابية”.
