ريمونتادا المدفعجية.. النيران الصديقة تنقذ أرسنال من وست هام
قلب أرسنال تأخره بثلاثية نظيفة إلى تعادل ثمين 3-3 أمام جاره ومضيفه وست هام، اليوم الأحد، في ديربي لندني مثير ضمن الجولة 29 من الدوري الإنجليزي.
وحرم أرسنال جاره من تحقيق فوز تاريخي، وكان وست هام يمني نفسه بتحقيق الفوز الرابع على التوالي بملعبه في الدوري، وهو ما لم يحققه الفريق منذ مايو 2002 .
وبدا أن وست هام في طريقه لتحقيق فوز كبير على جاره أرسنال بعدما تقدم بثلاثة أهداف نظيفة سجلها جيسي لينجارد وجارود بوين وتوماس سوتشيك في الدقائق 16 و17 و32 .
ولكن المدفعجية قلبوا تأخرهم لتعادل ثمين بفضل هدفين من النيران الصديقة سجلهما سوتشيك وكريج داوسون لاعبا وست هام بالخطأ في مرمى فريقهما، في الدقيقتين 38 و61، إضافة إلى هدف بضربة رأس من ألكسندر لاكازيت في الدقيقة 82 .
وأهدر كل من الفريقين مجموعة فرص كانت كفيلة بحسم المباراة لصالح أي منهما، لينتهي الديربي بتعادل إيجابي بعد عرض مثير من الفريقين.
ورفع وست هام رصيده إلى 49 نقطة في المركز الخامس، بفارق نقطتين خلف تشيلسي، وارتفع رصيد أرسنال إلى 42 نقطة لينفرد بالمركز التاسع بفارق نقطة واحدة أمام أستون فيلا.
وصف المباراة
جاءت بداية المباراة سجالاً بين الفريقين، ولكن وست هام كان الأفضل، كما باغت جاره بهدفين متتاليين في غضون ثلاث دقائق بعد مرور ربع ساعة فقط، ليوجه فريق “المطارق” لطمة قوية للمدفعجية.
وترجم وست هام إحدى هجماته إلى هدف التقدم عن طريق جيسي لينجارد في الدقيقة 15، إثر هجمة سريعة منظمة تقدم فيها ميشيل أنطونيو في الناحية اليسرى، ثم مرر الكرة زاحفة لتصل إلى لينجارد على حدود منطقة الجزاء، فهيأها بنفسه وسددها في الزاوية البعيدة على يسار الحارس بيرند لينو الذي فشل في الوصول للكرة لتعانق الكرة الشباك.
وبعدها بدقيقتين فقط استغل وست هام حالة الارتباك في صفوف المدفعجية، ولعب لينجارد ضربة حرة بشكل سريع في غفلة من دفاع أرسنال لتصل الكرة إلى بوين المندفع داخل منطقة الجزاء، فلعبها في الزاوية الضيقة، ولكن الكرة مرت بين يدي الحارس لينو إلى داخل المرمى.
ولم يظهر أرسنال ردة الفعل المناسبة على هذين الهدفين، ما ساعد وست هام على تسجيل الهدف الثالث من هجمة منظمة، وتمريرة عرضية لعبها فلاديمير كوفال، وارتقى لها ميشيل أنطونيو عاليا ولعبها برأسه باتجاه المرمى، ولكن الكرة لمست ساق زميله توماس سوتشيك وأكملت طريقها داخل المرمى، ليحتسب الهدف باسم سوتشيك في الدقيقة 32.
وأدرك أرسنال حرج موقفه، فبدأ السعي لتعديل النتيجة وتقليص الفارق، ونجح بالفعل في هز الشباك عن طريق ألكسندر لاكازيت في الدقيقة 38، ولكن الكرة لمست سوتشيك ليحتسب الهدف باسم لاعب وست هام.
وجاء الهدف من هجمة منظمة وتمريرة عرضية لعبها كالوم تشامبرز من الناحية، اليمنى لتصل إلى لاكازيت الذي هيأها ببراعة وسط مدافعي وست هام وسددها من منتصف منطقة الجزاء إلى داخل المرمى، لتلمس سوتشيك وتواصل طريقها إلى الشباك.
وواصل وست هام محاولاته الهجومية في الدقائق التالية، وكاد بوكايو ساكا يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 40 إثر هجمة سريعة وصلت منها الكرة إليه، بين مدافعي أرسنال، ولكنه سددها من حدود منطقة الجزاء وتصدى لها حارس المرمى بثبات، لينتهي الشوط الأول بتقدم وست هام 3-1.
واستأنف الفريقان محاولاتهما الهجومية في الشوط الثاني، وأشعل أرسنال الإثارة في اللقاء عندما سجل الهدف الثاني عبر النيران الصديقة أيضا في الدقيقة 61، عندما ضغط على لاعبي وست هام في وسط الملعب، وخطف الكرة ليشن هجمة مرتدة سريعة وصلت منها الكرة إلى كالوم تشامبرز في الناحية اليمنى، ليمررها عرضية، وحاول كريج داوسون لاعب وست هام إبعادها قبل بيير إيمريك أوباميانج، مهاجم المدفعجية، ولكن داوسون حولها عن طريق الخطأ إلى داخل شباك فريقه ليكون الهدف الثاني.
وحاول وست هام الرد على الهدف سريعا، ولكن مهاجمه ميشيل أنطونيو أهدر فرصة خطيرة للفريق في الدقيقة 66، كما عاند الحظ الفريق في أكثر من فرصة أخرى، وتصدى القائم لفرصة ثمينة أخرى لوست هام في الدقيقة 77 بعد تسديدة من سعيد بن رحمة، ولمسة من أنطونيو المندفع أمام المرمى.
ودفع وست هام الثمن غاليا على هذه الفرص الضائعة، حين استقبلت شباكه هدف التعادل 3-3 بضربة رأس من لاكازيت، إثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية لعبها نيكولاس بيبي من الناحية اليمنى، وارتقى لها لاكازيت عاليا واقتنصها برأسه إلى داخل المرمى، في الدقيقة 82.
وباءت محاولات الفريقين بالفشل فيما تبقى من المباراة لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي.