كأس أوروبا.. إيطاليا تحصد اللقب بعملة معدنية ومباراة معادة
واصل المنتخب السوفيتي مشاركاته القوية في كأس أمم أوروبا، وبلغ المربع الذهبي في النسخة الثالثة 1968، لكن الحظ عانده في المربع الذهبي ليودع البطولة بقرعة، عبر عملة معدنية، ويحالف الحظ منتخب إيطاليا (الآزوري) ليحرز اللقب على ملعبه بفضل عملة معدنية ومباراة معادة.
ولعب الحظ دوره مع منتخب إيطاليا في الدور قبل النهائي، بعدما انتهت مباراته أمام نظيره السوفيتي في نابولي بالتعادل السلبي، ليحتكم الفريقان إلى عملة معدنية قُذفت في الهواء، وحسمت التأهل للمباراة النهائية لصالح المنتخب الإيطالي.
وحرمت العملة المعدنية المنتخب السوفيتي، وحارس مرماه الشهير ليف ياشين، من حلم الوصول للمباراة النهائية، بعدما تأهل لها في أول بطولتين أوروبيتين.
وبلغ الآزوري النهائي أمام المنتخب اليوغسلافي الذي بلغ المباراة النهائية بعد التغلب في المربع الذهبي على نظيره الإنجليزي، الذي توج قبلها بعامين فقط بلقب كأس العالم.
ولكن قواعد المباراة النهائية كانت تختلف عنها في الدور قبل النهائي، حيث تعادل المنتخبان الإيطالي واليوغسلافي في المباراة النهائية 1-1 بعد 120 دقيقة هي زمن الوقتين الأصلي والإضافي، بالعاصمة روما.
وبعدها بأربعة أيام، حسم الآزوري لقب البطولة لصالحه بهدفين في الشوط الأول، سجلهما لويجي ريفا وبييترو أناستاسي.
ومنح هذا الفوز الثقة والسعادة للمنتخب الإيطالي بعد عامين فقط من صدمة خروجه المبكر من الدور الأول (دور المجموعات) لكأس العالم 1966 بإنجلترا، والتي مني فيها الفريق بهزيمة مفاجئة أمام منتخب كوريا الشمالية.
وأطلق على البطولة للمرة الأولى اسم (البطولة الأوروبية) ووصل عدد المشاركين فيها إلى 31 منتخبا.
ولذلك أقيم دور تمهيدي، وقسمت الفرق فيه إلى ثماني مجموعات يصعد صاحب المركز الأول في كل منها إلى دور الثمانية.
وانضم منتخب ألمانيا الغربية أخيرا إلى المشاركين في البطولة، ولكنه تعرض للخروج المبكر من الدور التمهيدي، بعدما تعادل سلبيا مع المنتخب الألباني، لتكون المرة الوحيدة في تاريخ الفريق التي يخرج فيها من الأدوار التمهيدية لأي بطولة كبيرة.
وتأهل المنتخب اليوغسلافي لدور الثمانية بعدما فاز بصدارة هذه المجموعة على حساب ألمانيا الغربية.
وواصل المنتخب اليوغسلافي انطلاقته الناجحة إلى المباراة النهائية في البطولة بعدما أطاح بالمنتخبين الفرنسي من دور الثمانية والإنجليزي حامل لقب بطولة العالم من الدور قبل النهائي بالتغلب عليه 1-0 حيث سجل دراجان دزاييتش هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 86 .
وكان المنتخب الإنجليزي تأهل لدور الثمانية بعدما تصدر المجموعة الثامنة في الدور التمهيدي حيث جمع الفريق بقيادة مديره الفني سير آلف رامسي أكبر عدد من النقاط رغم الهزيمة 2-3 باستاد “ويمبلي” والتعادل 1-1 باستاد هامبدن بارك في اسكتلندا.
وفي دور الثمانية، أطاح المنتخب الإنجليزي بنظيره الأسباني حامل اللقب، ولكنه سقط في الدور قبل النهائي أمام يوغسلافيا.
وأطاح المنتخب الإيطالي بنظيره البلغاري من دور الثمانية، ليلتقي في الدور قبل النهائي مع نظيره السوفيتي الذي تغلب على المنتخب المجري في دور الثمانية.
وشق المنتخب الإيطالي طريقه للمباراة النهائية عن طريق العملة المعدنية، لكنه احتاج لمزيد من الحظ في النهائي ليتغلب على نظيره اليوغسلافي ويتوج بلقب البطولة.
وقال دينو زوف، حارس مرمى الفريق، بعدها بسنوات “لنكون صادقين، لم نكن نستحق التعادل”، في إشارة إلى التعادل في المباراة الأولى مع المنتخب اليوغسلافي، حيث سجل فيها أنجيلو دومينجيني هدف التعادل لإيطاليا 1-1 في الدقيقة 80، من ضربة حرة، بعدما تقدم دياجيتش ليوغسلافيا في الدقيقة 39 أمام 70 ألف مشجع.
وأعيدت المباراة بعدها بيومين فقط، وكان فيها المنتخب الإيطالي هو الأفضل بعد التغييرات العديدة التي أجراها مدربه فيروتشيو فالكاريجي.
وسجل لويجي فييرا وزميله بييترو أناستاسي هدفي إيطاليا في المباراة الثانية أمام 32 ألف مشجع.