كأس أوروبا.. ليفاندوفسكي عازف البيانو الصامت
لم يَظهر هداف منتخب بولندا روبرت ليفاندوفسكي وأفضل لاعب في العالم عام 2020 بأفضل حالاته في مباراة فريقه الافتتاحية ضد سلوفاكيا بكأس أوروبا، لكن النقاد وجدوا له الأعذار لأن أي مهاجم يحتاج إلى خدمات زملائه لإبراز موهبته التهديفية، وهذا لم يحدث بتاتًا.
ويأمل ليفاندوفسكي الذي حطم الرقم القياسي في عدد الأهداف في موسم واحد في البوندسليجا (41 هدفًا في صفوف بايرن ميونيخ الألماني) أن يفتتح رصيده من الأهداف، لكن مهمته لن تكون سهلة أمام أسبانيا التي تلعب على أرضها في إشبيلية غدًا السبت.
ووجهت صحيفة “ريشبوسبوليتا” البولندية انتقادات مبطنة لزملاء ليفاندوفسكي، الذين لم يموّنوه بالكرات الحاسمة بقولها “يوجد في صفوف فريقنا أفضل لاعب في العالم. لقد عاش ليفاندوفسكي كابوسًا مرة جديدة لأنه لم يتلق التموين اللازم، فاضطر إلى التراجع إلى خط الوسط للقيام بهذا العمل”، مشيرة إلى أنه “بدل أن يعزف البيانو قام بحمله”.
حاول ليفاندوفسكي، كونه قائدًا لمنتخب بولندا، رفع معنويات زملائه بعد الخسارة، لكنه من دون اقتناع فعلي بذلك بقوله “لقد خسرنا أمام المنافس الأضعف في المجموعة من الناحية النظرية، وبالتالي نجد أنفسنا في موقف صعب”.
وتابع “آمل أن نتحسن أمام أسبانيا، ونعوض ما فشلنا في تحقيقه أمام سلوفاكيا. ستكون الأمور أفضل لكننا من دون شك نواجه منتخبًا من مستوى أعلى”.
ودافع عنه هداف مونديال عام 1974 لاتو بقوله “رأيت أن ليفاندوفسكي لا يحظى بالدعم الكافي أمام مرمى الفريق المنافس. وحدهما بيليه ومارادونا كانا يستطيعان حسم نتيجة مباراة بمفردهما”.
وقال جريجورز ميلكارسكي، الدولي السابق والمعلق حاليا، إن المدرب البرتغالي باولو سوزا يتحمل المسئولية لأنه يعتمد أسلوبًا مغايرًا لإمكانيات الفريق “في المباراة ضد سلوفاكيا سدد ليفاندوفسكي مرتين باتجاه المرمى من وضعية غير مريحة. لم يخلق له زملاؤه فرصا واضحة للتسجيل. ليفاندوفسكي لا يمكنه تحمل المسئولية بمفرده”.