أبطال أفريقيا: الأهلي يبحث عن رقم 10 أمام كايزر المستجد
اتجه الأهلي إلى الدار البيضاء رافعًا شعار “البحث عن العاشرة”، في مواجهة كايزر تشيفز الجنوب الأفريقي، غدًا السبت، على ملعب “محمد الخامس” في نهائي دوري أبطال أفريقيا.
في المقابل، يتطلع كايزر تشيفز إلى إنهاء الهيمنة العربية على اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة، والتتويج باللقب القاري الأول.
ويسيطر التفاؤل على النسبة الأكبر من جمهور النادي الأهلي للاحتفاظ باللقب القاري، الذي توج به تسع مرات سابقة (رقم قياسي)، وهذا الأمر سببه الخبرة الكبيرة للاعبي “الشياطين الحمر” في المسابقة القارية، ونظراً للفوارق الفنية على الورق مع النادي الجنوب أفريقي.
فيما يتحيّن الفريق الجنوب أفريقي الفرصة بعد إقصاء الوداد البيضاوي القوي من نصف النهائي.
ويتسلح الأهلي بخبرة مدربه الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني بعدما توج مرتين باللقب القاري، الأولى عام 2016 مع ماميلودي صنداونز، ثم مع الأهلي في الموسم الماضي، إذ يدرك تماماً إمكانات أبناء جلدته.
وحذّر موسيماني، عشية المواجهة المرتقبة، كايزر تشيفز في تصريحات صحفية قائلاً: “يلعب الأهلي بفلسفتي المعتادة، وسنقوم بالمطلوب ونعرف كيف نسجّل الأهداف”، معربًا عن ثقته في قدرة فريقه على هز الشباك، موضحاً أن كايزر أيضاً يسعى لتحقيق أهدافه وعلى رأسها التتويج باللقب القاري لأول مرة.
وأضاف: “بطولة دوري الأبطال معقدة للغاية، وأي فريق يحتاج لخبرات عديدة للتقدم بها”.
وتخلو قائمة الأهلي من الغيابات المؤثرة، وتقتصر على بعض البدلاء مثل أحمد رمضان “بيكهام” وناصر ماهر.
ويعول موسيماني على الحارس العملاق محمد الشناوي، والمدافع المغربي بدر بانون الذي سيعود للعب على أرضه، بعدما دافع عن ألوان الرجاء في المواسم السابقة، و”الجوكر” أيمن أشرف، والتونسي علي معلول الذي يراه كثيرون مركز الثقل في التشكيلة الحمراء. وفي الوسط حمدي فتحي وعمرو السولية ومحمد مجدي “أفشة” صاحب هدف التتويج في مرمى الزمالك الموسم الماضي.
وفي الهجوم نجد الثلاثي طاهر محمد طاهر وحسين الشحات والهداف محمد شريف، كما يضم الفريق بدلاء مميزين لاسيما أليو ديانج، محمود عبد المنعم كهربا، مروان محسن، جونيور أجايي.
تخطى الأهلي في طريقه إلى النهائي صعوبات عديدة في دور المجموعات، خاصة بعد خسارته أمام سيمبا التنزاني، إلاّ أنّ الفريق استعاد توازنه تدريجياً برغم حلوله ثانياً في مجموعته، واضطراره إلى خوض مواجهات قاسية في الأدوار الإقصائية خرج منها منتصراً على ماميلودي صنداونز والترجي التونسي.
وتميل الأرقام لصالح الأهلي في مواجهاته أمام أندية جنوب أفريقيا، حيث فاز في 12 مباراة وتعادل في 8 وخسر في 6.
اعتبر الكثيرون أن وصول كايزر تشيفز إلى النهائي مفاجأة، ولا سيما أن الوداد كان مرشحاً للقب، خصوصاً أن النهائي سيقام في ملعبه.
واستطاع الفريق بتشكيلته الدفاعية والأداء المتحفظ في المباريات من بلوغ النهائي الأول في تاريخه في المسابقة الأهم على المستوى القاري.
اعتمد الفريق خلال مشواره بداية على المدرب جيفن هانت، ثم الإنجليزي ستيوارت باكستر، وبلغ دور المجموعات بعدما خاض الأدوار التمهيدية كلها، ثم تأهل إلى ربع النهائي بفارق المواجهات مع هوريا كوناكري الغيني، بعدما كان متأخراً في المواجهة الأخيرة إلى الدقائق القاتلة، إلا أن مهاجمه الزيمبابوي خاما بيليات أدرك التعادل 2-2 ليقلب النتيجة وترتيب المجموعة.
وفي ربع النهائي تجاوز سيمبا، ثم أطاح الوداد في المربع الذهبي.
ويضم الفريق تشكيلة جيدة نسبياً تعتمد على القوة البدنية، والتكتل الدفاعي والمرتدات السريعة. ويعول باكستر على الحارس بروس بفوما الذي تألق ضد الوداد، أو النيجيري دانيال أكبيي، ويبرز في الدفاع إريك ماتوهو ودانييل كاردوزو وريف فروسلر، وفي الوسط بجابولو بلوم والزيمبابوي ويلارد كاتساندي.
أما العنصر الأهم فهو الهداف القناص الصربي سمير نوركوفيتش (29 عاماً) صاحب القوة البدنية الهائلة وهداف الفريق برصيد ثلاثة أهداف في 9 مباريات، بالإضافة الى بيليات الذي يعتبر ورقة رابحة.
أما زميله ماتوهو فاعتبر المباراة بمثابة حرب، وقال “نتطلع للفوز باللقب من أجل الوصول إلى كأس العالم للأندية، وهذا يعني أن هذه المباراة ستكون حربًا”.
ويحمل الفريق لقباً قارياً وحيداً عندما توج بلقب كأس أبطال الكؤوس عام 2001.