كأس آسيا

طوكيو: مواجهة سعودية-إسرائيلية في الجودو ومصر للتأهل في اليد

تخوض لاعبة الجودو السعودية تهاني القحطاني مواجهة مع لاعبة إسرائيلية الجمعة في أولمبياد طوكيو، في حدث يثير جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويأتي الجدل على خلفية انسحابات حصلت من مواجهات بين رياضيين عرب ومسلمين مع لاعبين إسرائيليين.

على جبهة أخرى، يأمل منتخب مصر لكرة اليد حجز بطاقة التأهل إلى ربع النهائي.

وتستقطب مواجهة القحطاني مع راز هيرشكو في دور الـ32 لوزن +78 كلغ، اهتمام السعوديين الذين ينقسمون بين مؤيد ومعارض للمشاركة، لكن على الصعيد الرسمي، يبدو التشجيع للقحطاني واضحا، من دون أي ذكر لإسرائيل.

ورأى البعض في تعليقات على مواقع التواصل أن المباراة تندرج في سياق حدث رياضي دولي ولا ينبغي خلطها بالقضايا السياسية، اعتبر آخرون أنها تندرج ضمن العداء العربي مع إسرائيل ويتعيّن على القحطاني الانسحاب.

وغرّد الكاتب السعودي عبد الرحمن اللاحم على “تويتر”، “ستكون تهاني بطلة بأعيننا في كل الحالات. الرياضة ليست لها علاقة بالسياسة. السعودية وشعبها لا ينتميان للشعوب الطارئة على الأرض والتي تقتات على الضجيج والشعارات”.

في المقابل، رأى الكاتب خالد الدخيل أن “الأفضل للاعبة الجودو السعودية الانسحاب من المباراة أمام ممثلة إسرائيل.

السعودية لا تعترف بهذه الدولة، والشعب السعودي يعتبرها دولة احتلال مفروضة بمنطق القوة العارية. والانسحاب ليس في هذه الحالة من أمام اللاعبة الإسرائيلية كفرد أو كيهودية، وإنما رفضاً لمشروعية الدولة التي تمثلها”.

وكان لاعب الجودو الكويتي فتحي نورين انسحب من مواجهة السوداني محمّد عبد الرسول “نصرة للقضية الفلسطينية” لتفادي احتمالية اللعب مع الإسرائيلي توهار بوتبول في وزن 73 كلغ، فسُحب اعتماده مع مدربه عمار بن خليف.

كما غاب عبد الرسول الذي أبرمت بلاده أخيرا اتفاق تطبيع مع اسرائيل عن مواجهة بوتبول، فيما أعلنت اللجنة الأولمبية السودانية الخميس انه تغيب “لتمزّق في الأربطة القطنية أسفل الظهر”.

ولطالما انسحب لاعبون عرب أو مسلمون من بطولات دولية رفضاً لمواجهة لاعبين إسرائيليين ودعماً لقضية الشعب الفلسطيني.

وأبرمت البحرين والإمارات والمغرب والسودان اتفاقات تطبيع مع الدولة العبرية. وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن السعودية هي البلد التالي المرشح لتطبيع العلاقات. وتحدثت تقارير إعلامية كثيرة في السنوات الأخيرة عن اتصالات بين مسؤولين من البلدين لم يكن في الإمكان تأكيدها.

وفيما تستعد القحطاني (21 عاما) للمواجهة، نشر وزير الرياضة السعودي الأمير عبد العزيز بن تركي صورة على صفحته على إنستغرام مع بعثة السعودية تظهر فيها القحطاني وعلّق عليها “أبطال الوطن في طوكيو”. وحرص على حضور تمارين القحطاني لتحفيزها.

بدأت القحطاني الجودو في 2018 وشاركت في معسكرات في القاهرة وطشقند بجانب المعسكرات الداخلية، كما شاركت في بطولة العالم 2021 في بودابست حيث حلت في المركز 17.

وقالت القحطاني للقناة الأولمبية قبل الألعاب “وجدت نفسي في هذه الرياضة. الجودو ليست فقط رياضة بالنسبة لي بل هي شغف أعشقه بكل تفاصيله”. وتتابع “أدرسه يومياً وأريد تقديم كل ما لدي لتحقيق أفضل النتائج”.

وتأمل تهاني أن تصبح مدربة جودو في المستقبل “وأريد انضمام المزيد من السيدات السعوديات كي نحصل على فريق سعودي كبير في المحافل الدولية.. أريد اظهار الصورة الحقيقية للسيدات السعوديات. من المهم البقاء على إيقاع العصر الحديث في كل المجالات”.

ومنذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في السعودية، يتبع سياسة انفتاح اجتماعي تشمل إلغاء عدد من القيود التي كانت مفروضة على النساء، مثل قيادة السيارات والسفر الى الخارج من دون مرافقة وليها.

بين الرياضيين العرب أيضا، وفي الوزن عينه، تلعب الجزائرية صونيا عسلة مع الأوكرانية يليزافيتا كالانينا والتونسية نهال شيخ روحو مع البريطانية سارة أدلينغتون.

وبعد اخفاقها بالتأهل إلى نهائيات 100 م حرة ثم 100 م فراشة، تحاول المصرية فريدة عثمان التعويض عندما تخوض تصفيات 50 م حرة. وتحمل عثمان (26 عاما) برونزية 50 م فراشة في مونديالي 2017 و2019.

وتخوض التصفيات معها الجزائرية أمال مليح، الأردنية تاليتا بقلة، الفلسطينية دانيا نور، السودانية حنين سامي، القطرية ندى عرقجي، الكويتية لارا دشتي والبحرينية نور يوسف.

ولدى الرجال، يخوض تصفيات 50 م حرة الجزائري أسامة سحنون، الجيبوتي حسام إبراهيم، المصري علي خلف الله، ومواطن الأخير مروان القماش تصفيات 1500 م حرة.

وفي الألعاب الجماعية، تلعب مصر مع السويد في كرة اليد والبحرين مع اليابان.

واقتربت مصر من ربع النهائي بعد فوزها الأخير على اليابان، وهو الثاني لها في ثلاث مباريات، فيما منيت البحرين بثلاث خسارات تواليا.

ويقول المصري يحيى عمر (أين؟) “إنها مباراة صعبة. كنا قريبين جداً من الفوز عليهم في بطولة العالم (مصر 2021) لكننا خسرنا (23-24) بسبب خطأ أو خطأين. نلعب دائمًا بشكل جيد ضد السويد وآمل في أن تكون مباراة جيدة. أتمنى أن تكون النتيجة هذه المرة لصالحنا”.

وفي الطائرة، تلعب تونس مع الأرجنتين بعد تعرضها لثلاث خسارات توالي.

وفي الملاكمة، يواجه الأردني حسين عشيش في ربع نهائي وزن 81-91 كلغ البرازيلي أبنر تيكسييرا. وفي دور الـ16 لوزن 57-60 كلغ، تلعب التونسية مريم حمراني مع الجزائرية إيمان خليف.

في الكانوي المتعرج يخوض المغربي ماتياس سودي نصف نهائي الكاياك ويأمل ثنائي الطائرة الشاطئية القطري شريف يونس وأحمد تيجاني تحقيق فوزه الثالث تواليا، فيما تستهل المصرية ملك حمزة مشاركتها في جمباز الترامبولين.

ويستهل الرياضيون العرب (متى؟) تصفيات مسابقات ألعاب القوى، وتتركز الأنظار على القطريين معتز برشم في الوثب العالي وعبد الرحمن سامبا في 400 م حواجز والمغربي سفيان البقالي في 3 آلاف م موانع.

يبحث برشم (30 عاما) عن الذهب الأولمبي بعدما فرض نفسه الأفضل في العالم في السنوات الأخيرة. انتزع ذهبيتي المونديال في 2017 و2019 في حين حصد برونزية أولمبياد لندن 2012 وفضية ريو 2016.

كما يشارك في الوثب العالي السوري مجد الدين غزال صاحب برونزية مونديال 2017.

أما البقالي (25 عاما)، فيُعدّ أبرز آمال المغرب في أم الألعاب، بعد إحرازه فضية مونديال لندن 2017 وبرونزية 2019 في قطر.

ويخوض تصفيات 3 آلاف موانع أيضا، البحريني جون كويتش والمغربيان محمد تيندوفت وعبد الكريم بنزهرة.

ويبدو القطري سامبا مرشحا قويا للمنافسة على لقب 400 م حواجز، بعد احرازه برونزية مونديال 2019، ويشارك في السباق عينه التونسي قوى محمد التواتي.

وتعوّل الجزائر على عبد المالك لحولو في تصفيات 400 م حواجز والمغرب على العداءة رباب عرافي في تصفيات 800 م.

وتخوض تصفيات 100 م سيدات، الكويتية مضاوي الشمري، السعودية ياسمين الدباغ، العمانية مزون العلوية والفلسطينية هناء بركات القطرية بشاير المنوري.

زر الذهاب إلى الأعلى