طوكيو.. أسبانيا تسعى لإبطال خطورة اليابان من أجل النهائي
وصلت أسبانيا إلى نصف نهائي دورة الألعاب الأوليمبية في طوكيو بشق الأنفس بعد مباراة عصيبة أمام كوت ديفوار في دور الثمانية بنتيجة (5-2)، وشهدت تألق المهاجم رافا مير بهدف البقاء في البطولة في الدقيقة الأخيرة، لتكون على موعد مع عقبة أخرى أمام اليابان في طريقها نحو النهائي.
وكانت النقطة الأكبر التي تشغل تفكير مدرب “لا روخا”، لويس دي لا فوينتي، هي البدء بمهاجم صريح في مباراة الثلاثاء أم لا، حيث كان خياره الأول في جميع مباريات البطولة هو لاعب ريال سوسيداد، ميكيل أويارزابال، لتكرار نفس النجاح في بطولة أوروبا للشباب دون 19 عاماً والتي منحت الأسبان تذكرة العبور لطوكيو، قبل أن تتغير الحسابات بمشاركة “الظاهرة” مير في البطولة.
ولكن ستكون مشاركة صاحب القميص رقم “9” بكل تأكيد على حساب أحد لاعبي الخط الأمامي، وتحديدا على حساب لاعب ريال مدريد، ماركو أسينسيو الذي تم استبداله في مباراة كوت ديفوار الأخيرة في الدقيقة 67، وعلامات عدم الرضا تكسو ملامحه.
في المقابل، بات في حكم المؤكد غياب مدافع برشلونة، أوسكار مينجيزا، الذي تجددت إصابته في عضلة الفخذ اليسرى خلال مواجهة “الأفيال” الإيفوارية، وسيحل مكانه أوسكار خيل الذي سيعود بعد الإيقاف بسبب تراكم البطاقات الصفراء.
أما فيما يتعلق بداني سيبايوس، لاعب وسط ريال مدريد، الذي يغيب منذ المواجهة الافتتاحية أمام مصر في دور المجموعات والتي انتهت بتعادل سلبي بسبب التواء من الدرجة الثانية في الكاحل، فإن اللاعب الشاب يسابق الزمن من أجل اللحاق باللقاء، رغم صعوبة الأمر، حيث أجرى بعض التدريبات الفردية على هامش مران اليوم.
على الجانب الآخر، سيواجه بطل أوروبا الاختبار الأصعب في البطولة حتى الآن، ليس فقط بسبب خطورة المنافس، ولكن لأهمية المرحلة التي تأتي فيها المباراة في المحطة قبل الأخيرة من التتويج.
ورغم الصعوبات التي واجهها أصحاب الأرض في ربع النهائي أمام نيوزيلندا، والانتظار حتى ركلات الترجيح لبلوغ المربع الذهبي، إلا أنه يبقى الوحيد الذي حصد العلامة الكاملة في دور المجموعات بثلاثة انتصارات في مجموعته على جنوب أفريقيا (1-0) ثم المكسيك (2-1)، وأخيراً باكتساح فرنسا برباعية نظيفة.
وما يزيد من صعوبة الاختبار الياباني هو أن لاعبيه يعرفون الأجواء جيداً وطبيعة الحال هم الأفضل من حيث التأقلم على فارق الساعة اليبيولوجية، فضلاً عن الأحوال المناخية التي أثرت بكل تأكيد على الرياضيين من الدول الأخرى المشاركة في جميع المنافسات.
وسيعتمد “الساموراي” الياباني على خطورة وسرعة نجمه الأبرز تاكيفوسا كوبو، صاحب الأهداف الثلاثة في البطولة حتى الآن، لاسيما وأن أسلوب لعب الإسبان المعروف بالرغبة في الاستحواذ على الكرة، سيساعدهم في حالة الهجمات المرتدة، واستغلال الساحات خلف دفاعات “الماتادور”.
كما أن المنتخب الياباني سيتسلح بصلابته الدفاعية، حيث أنه لم يستقبل سوى هدف وحيد على مدار البطولة حتى الآن كان في مباراة المكسيك في دور المجموعات.
ووفقاً لمعطيات الفريقين قبل “موقعة” الثلاثاء، من المحتمل أن يكون تشكيلهما الأساسي كالتالي:
اليابان: كوسيي تاني ودايكي هاشيوكا ومايا يوشيدا وتاكيهيرو تومياسو وريو هاتاتي وواتارو إندو وأو تاناكا وريستو دوان وتاكيفوسا كوبو ويوكي سوما، ودايشي هاياشي.
أسبانيا: أوناي سيمون وأوسكار خيل وإيريك غارسيا وباو توريس ومارك كوكوريلا ومارتين زوبيميندي وميكيل ميرينو وبيدري وداني أولمو ورافا مير، ميكيل أويارزابال.