مصطفى الجارحي يكتب: ماذا يفعل فرج عامر لإنقاذ سموحة من الظلم
حين نتحدث عن أندية تستحق أن تكون دائمًا في المربع الذهبي فلا يمكن أن نتجاهل سموحة بأدائه القوي والراقي والشيك أمام كل فرق الدوري المصري الممتاز.. لكن دائمًا ما يضع التحكيم الفريق السكندري على المسلخ.. ويستمر في تقطيعه: عمدًا مع سبق الإصرار، ربما، أو عن غفلة سببها تافه هو أن الحكم (ماشافش).
تقريبًا وإن لم تخونّي الذاكرة يتعرض سموحة لظلم فادح منذ 2019 يضيع بسببه الكثير من الجهد والمال.. تضيع النقاط تلو النقاط، كما تضيع البطولات.. منها بطولتنا في 2014 و2019.
ففي مايو 2019 مثلاً كان المهندس فرج عامر رئيس لجنة الشباب بمجلس النواب (تخيلوا) ومع ذلك تعرض ناديه لظلم فج في نهائي كأس مصر أمام الزمالك ليضيع لقب كان في الإمكان، بعد أن فرض حكم المباراة ركلات الجزاء الترجيحية.
وقتها قال رئيس سموحة على “فيسبوك”: “ما حدث هو نتاج قرارات غير صائبة ولا تصب في صالح الرياضة المصرية، ولا العدالة الكروية”.
وكان حكم المباراة قد تغاضى عن طرد طارق حامد ومحمود عبد العزيز وأحمد أبو الفتوح لتعمد الإيذاء، لكنه طرد حسام حسن (مهاجم سموحة) للاعتراض، ثم احتسب هدفًا من مخالفة ارتكبها كاسونجو ضد مدافع سموحة.
وبرغم كل ذلك فإن رئيس سموحة قال “أتمنى أن تزول الغمة وأن نتدارك الأمور؛ لأن الرياضة لا تدار بمثل هذه القرارات والتحكمات الفجة، للأسف لا أرغب أن أخوض في تفاصيل كثيرة مؤلمة ومخجلة ومحزنة جدا”.
ومن 2019 حتى أيام قليلة مضت يمكنك أن تشاهد كيف ودّع سموحة بطولة كأس مصر من دور الـ16 أمام بيراميدز بفعل فاعل: هو التحكيم.. مجرد ضربة جزاء ظالمة وفاجرة أطاحت بأحلام وجهد وعرق لاعبين وأجهزة: فنية وطبية وإدارية، ومن خلفهم الداعم الأكبر المهندس محمد فرج عامر. وكالعادة أوقف اتحاد الكرة الحكم أمين عمر لبقية مباريات الكأس وأول جولتين من موسم الدوري الجديد.. ليقول الرجل: “وماذا استفاد سموحة من إيقاف الحكم” طبعًا المنطقي أمام هذه الأخطاء الفجة أن تعاد المباراة، لكن هذا لم يحدث طبعًا.
ما يحدث مع نادي سموحة يجعلني أتساءل كيف ينجو الفريق السكندري من مقصلة التحكيم مع غياب تقنية الفيديو، أو حضورها، وكلنا شاهد في مرة الكرة وهي تتجاوز خط مرمى شريف إكرامي (حارس بيراميدز) إلا حكم المباراة وحكم الراية وحكم الفيديو وحدهم لم يشاهدوا الكرة (!)
باختصار كيف يوقف رئيس سموحة مثل هذه الأخطاء التي تهدر حق ناديه؟ خاصة أن الموسم الجديد ربما يكون الأصعب، ويجعل النقطة غالية جدًا، في وقت لجأت فيه الفرق المنافسة القديمة، والوافدة، إلى تدعيم صفوفها بصفقات من العيار الثقيل.