بعدما صدم محبيه بخروجه مبكرا من التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر هذا العام، يخوض منتخب كوت ديفوار منافسات كأس الأمم الأفريقية، المقامة حاليا بالكاميرون، وهو يرغب في إعادة الكبرياء إليه وإصلاح مساره من جديد.
وستكون أولى خطوات المنتخب الإيفواري لاستعادة بريقه مجددا خلال البطولة القارية، التي يشارك فيها للمرة الـ24 في تاريخه، عندما يواجه منتخب غينيا الاستوائية، غدا الأربعاء، في الجولة الأولى لمباريات المجموعة الخامسة من مرحلة المجموعات للمسابقة القارية.
وتلقى منتخب كوت ديفوار لطمة قوية، بعدما خرج من مرحلة المجموعات بتصفيات المونديال في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عقب حلوله في المركز الثاني بترتيب مجموعته بالتصفيات خلف المنتخب الكاميروني، الذي انتزع منه الصدارة في الجولة الأخيرة، ليفشل الجيل الحالي للكرة الإيفوارية في الظهور بكأس العالم للنسخة الثانية على التوالي، بعد الإخفاق أيضا في المشاركة بمونديال 2018 في روسيا.
وستكون بطولة أمم أفريقيا، التي توجت بها كوت ديفوار عامي 1992 و2015، بمثابة الفرصة الأخيرة للمدرب الفرنسي باتريس بوميل من أجل الحفاظ على منصبه، لاسيما مع تزايد الانتقادات الموجهة إليه في الفترة الأخيرة.
واستدعى بوميل كوكبة من النجوم المحترفين بالخارج لقيادة منتخب (الأفيال) في أمم أفريقيا، يتقدمهم سيباستيان هالر، الذي يقدم أداء استثنائيا هذا الموسم مع فريقه أياكس أمستردام الهولندي، حيث يتصدر حاليا ترتيب هدافي بطولة دوري أبطال أوروبا، برصيد 10 أهداف، متفوقا على جميع نجوم الساحرة المستديرة في القارة العجوز، ليقود ناديه نحو بلوغ الأدوار الإقصائية للمسابقة.
كما يدعم قائمة الفريق أيضا في البطولة كل من نيكولا بيبي وويلفرد زاها، نجما أرسنال وكريستال بالاس الإنجليزيين على الترتيب، والمهاجم المخضرم ماكس جراديل، لاعب سيفاسبور التركي، وفرانك كيسي وسيرج أورييه، لاعبي ميلان الإيطالي وفياريال الإسباني.
ومنذ تتويجه بلقبه الأخير بكأس الأمم قبل 7 أعوام، عانى منتخب كوت ديفوار من النتائج الهزيلة، حيث خرج من دور المجموعات بنسخة البطولة عام 2017 بالجابون، قبل أن يودع المسابقة من دور الثمانية على يد المنتخب الجزائري في النسخة الماضية، التي أقيمت بمصر عام 2019.
ويدرك منتخب كوت ديفوار أن حصد النقاط الثلاث في لقائه الأول بالمجموعة، سيمنحه قدرا كبيرا من الثقة قبل خوض الجولتين القادمتين بالمجموعة ضد منتخبي سيراليون والجزائر (حامل اللقب).
من جانبه، يطمح منتخب غينيا الاستوائية، الذي يشارك للمرة الثالثة في تاريخه، للخروج بنتيجة إيجابية أمام كوت ديفوار، رغم الفوارق الكبيرة بين المنتخبين، التي تصب في مصلحة الإيفواريين بطبيعة الحال.
وظهر منتخب غينيا الاستوائية بشكل جيد للغاية خلال مشاركته بمرحلة المجموعات للتصفيات الأفريقية للمونديال، وكان قريبا من خطف بطاقة الصعود للمرحلة النهائية، لولا نقص خبرة لاعبيه، وهو ما يعكس صعوبة المهمة التي تنتظر منتخب كوت ديفوار في مباراة الغد.
ويتسلح منتخب غينيا الاستوائية بمجموعة من اللاعبين المحترفين بإسبانيا، غير أن أغلبهم يلعب في أندية مغمورة، ولكن رغم ذلك فإن الأمل يحدوه في تكرار أفضل إنجازاته بالمسابقة عندما تأهل لدور الثمانية في نسخة المسابقة عام 2015، التي استضافها على ملاعبه.