إشبيلية يشدد الخناق على ريال مدريد
يسعى إشبيلية الى تشديد الخناق على ريال مدريد المتصدر وتقليص الفارق بينهما إلى نقطتين عندما يحل ضيفا على فالنسيا الأربعاء في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإسباني في كرة القدم.
ويمني الفريق الأندلسي النفس بتعويض خيبة خروجه خالي الوفاض من مسابقة الكأس المحلية بخسارته أمام جاره ريال بيتيس 1-2 في ثمن النهائي في المباراة التي لعبت على مدى يومين بعد توقيفها في الدقيقة 39 الأحد والنتيجة 1-1 بسبب إصابة لاعب إشبيلية جوان جوردان بمقذوفة في رأسه، واستكملت في اليوم التالي.
وأعرب إشبيلية عن استيائه من قرار الاتحاد الاسباني للعبة استكمال المباراة في اليوم التالي وقال مسؤولوه في بيان إنهم “يختلفون تمامًا” مع قرار استئناف المباراة.
وأصروا على أن “الشيء المنطقي والعادل … هو البحث عن موعد لاحق يمكن للاعب الذي تعرض للاعتداء أن يلعب فيه على الأقل”.
وبدا مدربه جولين لوبيتيغي غاضبا “جوان جوردان وصل إلى المستشفى وضغطه 16-13. إما أنك تدين أو لا تدين ما حصل، لا أفهم لماذا لعبنا اليوم، خصوصا وأن اللاعب المعتدى عليه تعرض للإصابة، لأنه ببساطة لا يستطيع اللعب. كان من الممكن اللعب في يوم آخر، كانت هناك احتمالات كثيرة في هذه الحالة بالتحديد، العدالة غير موجودة”.
واضاف “لم يكن من الممكن أن نظهر على أرض الملعب، أعتقد أن التخوف من العقوبات كان حاسما. لو لم نحضر الى الملعب، سنقصى ولن نلعب في الكؤوس التالية. ماذا كان يتعين علينا فعله؟”.
وأوضح الاتحاد المحلي أنه “بالنظر إلى الروزنامة المضغوطة هذا الموسم، وجدنا أنه من الضروري أن تُلعب “في أقرب وقت ممكن”، مضيفًا أنه كان “عمليًا … لأسباب تنظيمية” للعبها في نفس الملعب وأمام أبواب موصدة.
وكانت الخسارة أمام ريال بيتيس هي الأولى لإشبيلية في مبارياته الثماني الأخيرة في مختلف المسابقات وتحديدا منذ خسارته أمام مضيفه سالزبورغ النمسوي صفر-1 في الجولة الاولى من دور المجموعات لمسابقة دوري ابطال أوروبا والتي تسببت في خروجه خالي الوفاض منها.
وسيخوض الفريق الأندلسي مواجهة صعبة أمام دينامو زغرب الكرواتي في 17 و20 شباط/فبراير المقبل في الملحق المؤهل لمسابقة الدوري الأوروبي “المفضلة” لديه كونه يحمل الرقم القياسي في عدد الألقاب بها (6).
ويأمل إشبيلية في وضع الخروج من مسابقة الكأس المحلية جانبا والتركيز على رحلته إلى فالنسيا حيث يرصد الفوز الثالث تواليا.
ولم يخسر إشبيلية في مبارياته الست الاخيرة في الدوري وتحديدا منذ خسارته أمام ريال مدريد بالذات 1-2 في سانتياغو برنابيو في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حيث فاز بعدها خمس مرات مقابل تعادل واحد كان أمام ضيفه برشلونة 1-1.
ويملك إشبيلية 44 نقطة مقابل 49 نقطة لريال مدريد الذي كان خاض مباراته في هذه المرحلة في 22 كانون الأول/ديسمبر الماضي ضد مضيفه أتلتيك بلباو وفاز بها 2-1 بسبب مشاركته في مسابقة الكأس السوبر المحلية والتي توج بلقبها الأحد في العاصمة السعودية الرياض على حساب أتلتيك بلباو حامل اللقب بالذات 2-صفر بعدما تخطى غريمه التقليدي برشلونة 3-2 بعد التمديد.
لكن مهمة إشبيلية لن تكون سهلة امام فالنسيا الذي خسر مباراتيه الأخيرتين، آخرها 1-4 أمام ريال مدريد وبالتالي يسعى إلى مصالحة جماهيره والاقتراب من المراكز المؤهلة الى المسابقات القارية خصوصا وأنه تفصله أربع نقاط فقط عن برشلونة صاحب المركز السادس المؤهل إلى مسابقة “كونفرس ليغ” وخمس نقاط عن أتلتيكو مدريد صاحب المركز الرابع الاخير المؤهل إلى دوري الابطال وريال سوسييداد الخامس المؤهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي.
وتفتتح المرحلة الثلاثاء بلقاءي ريال بيتيس مع ألافيس، وقادش مع إسبانيول.
ويطمح ريال بيتيس الى استغلال معنوياته العالية عقب التأهل إلى ربع نهائي مسابقة الكأس على حساب جاره إشبيلية، من أجل وقف نزيف النقاط في الليغا حيث كسب نقطة واحدة في مبارياته الثلاث الأخيرة.
ويحتل ريال بيتيس المركز الثالث برصيد 34 نقطة بفارق 10 نقاط خلف جاره الأندلسي إشبيلية، لكنه يبتعد بفارق نقطة واحدة عن أتلتيكو مدريد حامل اللقب وريال سوسييداد اللذين تأجلت مباراتهما أمام ليفانتي وريال مايوركا تواليا بسبب خوضهما ثمن نهائي مسابقة الكأس مساء الأربعاء على أرض سوسييداد.
وتأجلت للسبب ذاته مباراة برشلونة مع رايو فايكانو.
ويحل برشلونة ضيفا على أتلتيك بلباو الخميس ضمن مسابقة الكأس المحلية.
وفي الوقت الذي تأجلت فيه مباراة أتلتيكو مدريد مع ليفانتي، إلى 16 شباط/فبراير المقبل، لم يتم تحديد موعد مباراتي ريال مايوركا مع ريال سوسييداد، وبرشلونة مع رايو فايكانو.
ويلعب الأربعاء سلتا فيغو مع أوساسونا، على أن تختتم المرحلة الخميس بلقاء خيتافي مع غرناطة.