عندما أحرز أندريا بيتانيا هدف فوز نابولي على سامبدوريا، في الدوري الإيطالي أمس الأحد، ركض لمعانقة جينارو جاتوزو، تعبيرًا عن تأثر الفريق بمدربه.
لكن جاتوزو نفسه ليس واثقاً من ذلك، وقال بعد فوز نابولي (2-1): “في بعض الأحيان يحبونني، لكني أراهن أنهم في بعض الأحيان يخرجون صورتي في الصباح ويبصقون عليها”.
جاتوزو أحد أشهر لاعبي الوسط المحبين للقتال، خلال مسيرته كلاعب، ومن هنا أحيا بأسلوبه المتميز آمال نابولي خلال العام الذي تولى فيه المسئولية عقب رحيل كارلو أنشيلوتي.
وفي زمن يبعد فيه المدربون عن الجدل لتفادي “فقدان ثقة اللاعبين”، اشتهر جاتوزو بأسلوبه الذي يتسم بالصراحة.
وقال: “يجب عليهم معرفة أنني من الطراز القديم في هذا الأمر، أحب قول الأشياء كما هي ولا أحمل أي ضغينة، لا أكذب عليهم، ولا أتراجع، وأقول الحقيقة”.
وأضاف: “فابيان رويز كان غاضباً، اليوم، وأبلغته بأن في كرة القدم يجب عليه التركيز، نلعب كل ثلاثة أيام لذا سيحصل على فرصة التعويض”.
أما المهاجم المكسيكي هيرفينج لوزانو، الذي أحرز هدفاً وصنع الهدف الثاني في مباراة أمس، فقد اعتاد جاتوزو الحديث عن نقاط ضعفه في العلن.
وقال عنه: “المشكلة في الموسم الماضي أنه لم يملك القوة الكافية، لم يستطع اللعب في الشوطين وواصل الانهيار، الآن أعاد اكتشاف نفسه، ويسجل أهدافاً”.
وحتى في مباراة الأحد، لم يسلم نابولي من انتقادات مدربه صعب الإرضاء.
وقال جاتوزو: “لعبنا بشكل سيء جداً في الشوط الأول، وكنا نستحق التأخر، في الشوط الثاني نجحنا في استعادة قوانا وفعلنا ما يجب فعله، كنا نعلم أننا سنعاني اليوم بعد اللعب في أوروبا يوم الخميس”.
كونتي سعيد برد فعل لاعبيه
ومن نابولي إلى إنتر ميلان؛ حيث كال مدربه أنطونيو كونتي المديح لفريقه بعد أن تجاوز الخروج من دوري أبطال أوروبا، الأسبوع الماضي، ليفوز (3-1) على مضيفه كالياري أمس.
وقال كونتي الذي تذيل فريقه مجموعته في دوري الأبطال، عقب تعادله دون أهداف مع ضيفه شاختار دونيتسك يوم الأربعاء الماضي: “يمكن الشعور بالتأثير الناتج عن الخروج من دوري الأبطال في تفكير اللاعبين، وحالتهم البدنية، لكن رد الفعل جاء رائعاً”.
وأضاف: “كان أداء جيداً فيما يتعلق بما قدمناه، ولأننا وجدنا القوة لرد الفعل على الرغم من خيبة الأمل في دوري الأبطال”.
وأشار كونتي إلى أنه لم يكن قلقاً من إهدار الفرص في الشوط الأول.
وأضاف المدرب الذي يملك فريقه أقوى هجوم في الدوري، برصيد 29 هدفاً في 11 مباراة: “أي مدرب يجب أن يقلق عندما لا يصنع فريقه الفرص، لكننا صنعنا العديد منها، بالتأكيد يجب أن تشعر بالقلق إذا صنعت فرصاً ولم تسجلها بسبب عدم الدقة أو معجزات حارس مرمى المنافس، مثل أليسيو كرانيو اليوم”.
ورفض كونتي الحديث عن أداء مخيب آخر من لاعب الوسط كريستيان إريكسن الذي خرج في الدقيقة 58.
وقال: “أحكم على أداء الفريق ككل، ولا أحب الإشارة إلى الأداء الفردي، هذا ليس عدلاً”.
