الدوري الإسبانيبطولات عالميةكرة قدم

الريال يسعى للتعويض وأتلتيكو لتثبيت تصدره وبرشلونة لتأكيد صحوته

يسعى ريال مدريد ثالث الدوري الأسباني للعودة إلى نغمة الانتصارات عندما يحل ضيفاً على متذيل الترتيب ويسكا، يوم السبت، فيما يريد برشلونة الوصيف البناء على “ريمونتادا” الكأس لمتابعة انتصاراته عندما يلعب أمام ريال بيتيس ضمن الجولة 22.

ويختتم المتصدر أتلتيكو مدريد منافسات هذه الجولة يوم الاثنين عندما يستضيف سلتا فيجو سعيا لتعزيز صدارته، حيث يبتعد بفارق 10 نقاط عن منافسيه اللدودين.

في المباراة الأولى، يستعيد ريال مدربه الفرنسي زين الدين زيدان الذي تعافى من فيروس كورونا، ويرغب في التقدم إلى المركز الثاني مؤقتاً انتظارا لنتيجة مباراة غريمه اللدود برشلونة.

غير أن آمال النادي المدريدي اصطدمت مرة جديدة بواقع إصابة نجمه البلجيكي إدين هازارد، والخوف من التعرض لخسارة خامسة في الدوري، والثانية توالياً، بعد خسارته المفاجئة على أرضه أمام ليفانتي 1-2 في الجولة السابقة، رغم أن المباراة على الورق تبدو سهلة أمام ويسكا الذي يبقى على فوز يتيم خارج ملعبه أمام بلد الوليد ويحتل قاع الترتيب برصيد 16 نقطة.

كما يخوض الريال مباراته مع إمكانية خسارة قائده الأبدي سيرجيو راموس الذي أفصح أكثر من مرة عن رغبته بأن يقبل النادي الملكي بشروطه لتجديد عقده وإلا فسيرحل.

وسيتحرر راموس من عقده في يونيو المقبل، بعدما وصل إلى النادي صيف العام 2005. ورغم أن المحادثات تسير على نار حامية، لم يتوصل المدافع الأسباني الدولي إلى اتفاق مع الرئيس فلورنتيو بيريز المصاب أيضا بفيروس كورونا.

وسيجتمع راموس وبيريز مجدداً للتباحث بمطالب ابن الـ34 عاماً الذي يرغب في تجديد عقده لمدة عامين مع راتب سنوي يصل إلى 12 مليون يورو، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لن يتنازل عن شروطه.

وبينما يعتمد الريال سياسة عدم التجديد للاعب تخطى سن الثلاثين، كما لم تتطور العلاقة بين الطرفين كثيراً، الأمر الذي قد يدفع راموس للبحث عن حلول بديلة في حال فشل المفاوضات، ومنها إمكانية التعاقد مع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي.

برشلونة
برشلونة

في المقابل، يخوض برشلونة رحلة محفوفة بالمخاطر في ضيافة ريال بيتيس صاحب المركز السابع، يوم السبت، متسلحاً بسجله الإيجابي في “الليجا” حيث لم يخسر في مبارياته التسع الأخيرة، منها 7 انتصارات.

وارتفعت معنويات زملاء النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بعد “ريمونتادا” ربع نهائي الكأس أمام غرناطة، إذ حول تخلفه بهدفين حتى الدقيقة 88 إلى فوز “جنوني” 5-3 بعد التمديد، أعاد الروح إلى فريق ما زال يتخبط لإيجاد إيقاعه.

ودفع أداء المهاجم الفرنسي أنطوان جريزمان الصحف لأن تقول “عودة الأمير الصغير”، في إشارة إلى سجله التهديفي مع بداية العام الحالي: 7 أهداف و6 تمريرات حاسمة في 10 مباريات، منها مباراة لم يلعب خلالها سوى 10 دقائق، في مقابل 20 هدفاً و12 تمريرة حاسمة في مبارياته الـ66 الأولى بقميص برشلونة منذ انضمامه إليه عام 2019.

ورغم هذه الإيجابيات في الملعب، لا تزال العلاقة بين النادي الكتالوني ونجمه ميسي مهزوزة بعد تسريب العقد الخيالي لـ”البرغوث” في ما اعتبر محاولة لتحميله مسئولية الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها النادي، ما دفع بمدربه الهولندي رونالد كومان للتأكيد على أن من سرب العقد يريد إيذاء الأرجنتيني.

ولم يتردد كومان في انتقاد مواطن ميسي، لاعب باريس سان جيرمان أنخل دي ماريا، الذي أعاد إحياء تكهنات انتقال البرغوث إلى نادي العاصمة الباريسية، وذلك قبل اللقاء المرتقب بين الناديين في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وقال كومان “نعم، بالنسبة لي هي قلّة احترام. أعتقد أنه يمكننا ارتكاب الأخطاء عندما نتحدث عن هذه المسائل، ولكن لا يجب علينا أن نضيف المزيد لمباراة دوري الأبطال التي ستجمعنا ضد سان جيرمان”.

وتابع “أجد أنه ليس من الصحيح أو من المحترم التحدث بهذا القدر عن لاعب ما زال يرتدي قميص برشلونة”.

أتلتيكو مدريد
أتلتيكو مدريد

من ناحيته، يأمل أتلتيكو مدريد في أن يحافظ على وتيرة انتصاراته المحلية عندما يستقبل سلتا فيجو، صاحب المركز العاشر، في ختام منافسات هذه الجولة يوم الإثنين، إذ فاز في 16 مباراة من مبارياته الـ 19 الأخيرة.

ورغم أن نادي العاصمة سيفتقد جهود أربعة من لاعبيه هم مهاجمه الفرنسي موسى دمبيلي، والبرتغالي الدولي جواو فيليكس فيريرا، والبلجيكي يانيك كاراسكو، والمدافع ماريو هرموسو بسبب فيروس كورونا، سيعتمد مرة جديدة على القوة الهجومية لمتصدر ترتيب الهدافين برصيد 14 هدفاً في 16 مباراة الدولي الأورجوياني لويس سواريز المنتقل هذا العام إلى صفوفه قادماً من برشلونة.

ومرة جديدة كان سواريز مادة دسمة للتداول في الإعلام ضمن إطار الخطأ الذي ارتكبته إدارة النادي الكتالوني بعد السماح له بالرحيل إلى مدريد بعقد حر، ما جعل صديقه الوفي ميسي يتيماً في الملعب، إذ صرح كومان أنه كان “من الأجدى أن يرحل سواريز إلى يوفنتوس الإيطالي بدلاً من أتلتيكو مدريد، لأنه ما زال في الدوري الأسباني”.

زر الذهاب إلى الأعلى