ديوكوفيتش يدافع عن عرشه الدائم في أستراليا أمام الثائر ميدفيديف
يسدل الستار على نسخة مختلفة من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس بنهاية مألوفة، غدا الأحد، حين يسعى نوفاك ديوكوفيتش لإحباط منافس جديد في ملبورن بارك في النهائي، أمام دانييل ميدفيديف، أحدث الطامحين للقب في البطولات الأربع الكبرى.
وتخطت بطولة أستراليا للتنس مصاعب وسط وباء كورونا وإجراءات العزل العام لمدة خمسة أيام، مما سلبها الكثير من الحيوية.
لكن سيطغى شعور بالارتياح وسط أجواء طبيعية في ملعب رود ليفر، عندما يحتشد الجمهور في المباراة النهائية.
وتعين على المصنف الأول عالميا وحامل اللقب ديوكوفيتش التعامل مع أزمات مختلفة خلال المنافسات، حيث تعرض لهجوم في البداية بعد أن طلب من المنظمين تخفيف بروتوكولات الحجر الصحي للاعبين، ثم عانى من آلام البطن في الدور الثالث، لكن قدرته على التأقلم مع الإصابة جعلته على بعد مباراة واحدة من تعزيز رقمه القياسي، بتحقيق اللقب التاسع في أستراليا، لكنه قال إنه عانى لتجهيز نفسه بدنيا خلال الفوز على الروسي أصلان كاراتسيف الصاعد من التصفيات في الدور قبل النهائي.
والفوز على المصنف الرابع ميدفيديف يعني أن ديوكوفيتش سيحصل على لقبه الـ 18 في البطولات الأربع الكبرى، ويقلص الفارق إلى لقبين فقط مع الرقم القياسي لمنافسيه روجر فيدرر ورفاييل نادال.
ولم يخسر ديوكوفيتش (33 عاما) نهائيا من قبل في ملبورن بارك، ونادرا ما تعرض لتهديد. وشعر بخطر كبير أمام دومينيك ثيم خلال خمس مجموعات في نهائي العام الماضي، وربما يكون ميدفيديف اللاعب الذي لا يتمنى مواجهته.
ولم يخفِ ديوكوفيتش ذلك حين قال إن ميدفيديف “الرجل الذي ينبغي التغلب عليه”.
وفي المقابل؛ تحول اللاعب الروسي النحيل إلى ماكينة منذ نوفمبر، وتوج بألقاب باريس للأساتذة، والبطولة الختامية للموسم، وكأس اتحاد اللاعبين المحترفين للفرق، خلال سلسلة من 20 فوزا تتضمن 12 انتصارا متتاليا على لاعبين من قائمة العشرة الأوائل بالتصنيف العالمي.
وكان ديوكوفيتش من ضحايا ميدفيديف في البطولة الختامية، لكن عندما يدخل اللاعب الصربي ملعبه الرئيسي المفضل، غدًا الأحد، ستكون الترشيحات لصالحه.
وباستثناء فوز دومينيك ثيم ببطولة أمريكا المفتوحة العام الماضي، عندما أُقصي ديوكوفيتش بعد أن أصاب بالكرة إحدى مراقبات الخطوط، ظلت ألقاب البطولات الأربع الكبرى في حوزة “الثلاثي الكبير” منذ 2017.
وقال ديوكوفيتش لشبكة يوروسبورت “كان هناك الكثير من الأحاديث عن الأجيال الجديدة وخلافة الثلاثي، لكن لم يعد هذا مستمرا في الواقع”.
وأضاف “لن أقف هنا وأسلمهم الألقاب، بل سأجبرهم على العمل للفوز”.
ويخوض ميدفيديف النهائي الثاني له بالبطولات الأربع الكبرى، والأول في أستراليا، ويبدو متعطشا للنجاح بعد أن خسر بصعوبة من نادال عقب خمس مجموعات في نهائي أمريكا المفتوحة 2019.
وربما يرى ديوكوفيتش نفسه في ميدفيديف (25 عاما) الواثق والتشابه في تغطية الملعب بكفاءة، والدفاع، وطريقة التسديد.
وأضاف ميدفيديف القوة الذهنية لقدراته، وأظهر ذلك في قبل النهائي أمام ستيفانوس تيتيباس حين حسم مجموعة ثالثة مشتعلة رغم التعرض لصيحات استهجان من الجمهور.
كما أراد تخفيف التوتر بالقول إن كل الضغط على ديوكوفيتش الطامح للوصول للقب 20 في البطولات الأربع الكبرى.
ورغم فوزه ثلاث مرات في آخر أربع مواجهات التقى مع ديوكوفيتش مرة واحدة في البطولات الأربع الكبرى، وخسر بعد أربع مجموعات في الدور الرابع في أستراليا 2019.
وقال إنه كان سعيدا بلعب دوري “المتحدي” أمام “المرشح للقب. إنه أحد أفضل اللاعبين في تاريخ التنس، لذا من المذهل اللعب ضده في النهائي”.