ميلان ويوفنتوس ينتظران تعثر إنتر للانقضاض على قمة الكالتشيو
يسعى إنتر متصدر الدوري الإيطالي إلى تحقيق فوزه السابع على التوالي؛ عندما يستقبل أتالانتا صاحب المركز الرابع، يوم الإثنين، في قمة مباريات الجولة 26.
ويأمل ميلان الوصيف، ويوفنتوس الثالث، في الاستفادة من أي تعثر للمتصدر إنتر من أجل تضييق الخناق عليه، عندما يستضيف الأول لاتسيو (السابع) يوم السبت، ويحل الثاني ضيفاً على فيرونا يوم الأحد.
ويستقبل إنتر (59 نقطة) أتالانتا (يتساوى مع يوفنتوس برصيد 49 نقطة) على خلفية تحقيقه 6 انتصارات متتالية، إحداها على ميلان 3-0، ما سمح له بالتصدر ثم الابتعاد عن “روسونيري”.
ووسع فريق المدرب أنطونيو كونتي الفارق إلى 6 نقاط بعد تحقيقه الفوز رقم 18 هذا الموسم على بارما 2-1، بفضل ثنائية أليكسيس سانشيس الذي قال عن نفسه إنه “كأسد في القفص، وكلما لعبت تتحسن مشاعري”.
وتابع كونتي عمله كمدرب “ديمقراطي” وطالب سانشيس والمدافع المغربي أشرف حكيمي ببذل المزيد، خصوصاً أنه يدرك صعوبة الاستحقاقات التي تنتظر فريقه، وهو ما يفسر منح المهاجم لاوتارو مارتينيز فترة راحة في مباراته الأخيرة.
ويأمل “نيراتسوري” في مواصلة مشواره على هذا المنوال من أجل إحراز اللقب الأول منذ 2010، حين توج بالثلاثية التاريخية بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
من ناحيته؛ يأمل أتالانتا في احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى وهو يواجه المتصدر متسلحاً بسلسلة من 4 انتصارات على التوالي في الدوري، على: كالياري، ونابولي، وسمبدوريا، وكروتوني.
ويدرك رجال المدرب جان بييرو جاسبيريني أن طريق التأهل لدوري أبطال أوروبا، في الموسم المقبل، يمر بإنتر في حال أراد البقاء في هذا السباق.
وينتظر أتالانتا استحقاقاً مهماً يوم 16 فبراير الحالي، عندما يخوض رحلة مصيرية أمام ريال مدريد الأسباني في إياب ثمن نهائي المسابقة القارية، بعدما خسر مباراة الذهاب 0-1.
وتراجعت نتائج ميلان (53 نقطة) مؤخرًا ولم يفز سوى مرة واحدة في مبارياته الأربع الأخيرة مقابل خسارتين وتعادل.
وتقلق كثرة الإصابات راحة مدرب ميلان ستيفانو بيولي، قبل أن ينتقل لمواجهة هيلاس فيرونا، لكن مع التصميم على عدم هدر المزيد من النقاط في حال أراد الإبقاء على آماله بالفوز بلقب الدوري للمرة الاولى منذ عام 2011.
وعبّر بيولي عن قلقه من الإصابات، ومن غياب نجمه المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش للسبب ذاته، وقال “أنا قلق بشأن الإصابات خصوصا أنها لحظة حاسمة في الموسم”.
ويدرك المدرب الإيطالي أن مهمته لن تكون سهلة في مواجهة فيرونا الساعي إلى حجز مقعد أوروبي في الموسم المقبل، والذي فرمل يوفنتوس بالتعادل معه 1-1، وفاز على نابولي 3-1 في الأسابيع الأخيرة.
وبإمكان ميلان أن يعتمد على تألق لاعب الوسط فرانك كيسييه صاحب الـ10 أهداف في مختلف المسابقات هذا الموسم، منها 9 من علامة الجزاء، وهدفه الأوروبي الأول.
وقال كيسييه “نعم، أسجل الكثير من الأهداف من ركلات الجزاء، ولكن ليس من السهل تسجيل ركلات الجزاء”.
وقرر ابن الـ24 عاماً أن يأخذ على عاتقه مهمة تسديد تلك الركلات بعد فشل إبراهيموفيتش في هذا الامتحان.
ويحتل يوفنتوس المركز الثالث متساوياً مع أتالانتا (49 نقطة)، ولكن مع مباراة مؤجلة، متأخراً بفارق 10 نقاط عن إنتر.
ويعيش مدرب “السيدة العجوز” أندريا بيرلو واقع قيادة فريقه إلى لقبه العاشر على التوالي، ولكن عليه بداية أن يرفع معنويات لاعبيه عندما يستقبلون، في استحقاقهم الأوروبي، بورتو البرتغالي الفائز 2-1 في ذهاب ثمن نهائي المسابقة القارية الأعرق.
ويعود آخر انتصار للنادي التوريني بلقب دوري الأبطال إلى ما قبل 25 عاماً.
وقال بيرلو بعد الفوز المريح على سبيزيا 3-0 يوم الثلاثاء “نحاول أن نستعيد بعض اللاعبين المصابين، ولكن لا شيء مؤكد”.
ويستمر غياب لاعب الوسط باولو ديبالا، وثنائي الدفاع ليوناردو بونوتشي وجورجيو كييليني وخوان كوادرادو، وأصيب قلب الدفاع ماتيس دي ليخت، قبل انطلاق مباراته امام سبيزيا.
كما يواجه بيرلو منافسه نادي العاصمة روما من دون جناحه الشاب جانلوكا فرابوتا الموقوف مباراة واحدة، فيما أصيب لاعب الوسط رودريجو بنتانكور بفيروس كورونا.
ويتسلح يوفنتوس بنجمه كريستيانو رونالدو، متصدر الهدافين مع 20 هدفًا في 21 مباراة، وبانتصاراته على ملعبه “أليانز ستاديوم”، إذ فاز في مبارياته الست الأخيرة في الدوري، وحافظ على نظافة شباكه في الأربع الأخيرة منها.
وبخلاف يوفنتوس، المثقل بضغط تتابع المباريات، يحل لاتسيو ضيفاً عليه بعدما حصل على فترة راحة من تأجيل مباراته أمام تورينو المضروب بإصابات كورونا.
ولم يخض تورينو مباراتيه الأخيرتين أمام ساسولو ولاتسيو بسبب فيروس كورونا، ويستعد لمباراة خارج ملعبه أمام كروتوني بعد غدٍ الأحد.
ويمر نابولي ومدربه جينارو جاتوزو بمرحلة صعبة بعد سلسلة من النتائج السيئة.
ويحتل نابولي المركز السادس برصيد 44 نقطة متأخرا بفارق 5 نقاط عن أتالانتا صاحب المركز الثالث الأخير المؤهل لدوري الأبطال.
ويستقبل النادي الجنوبي ضيفه بولونيا مدركاً أهمية النقاط الثلاث، خصوصا بعد تفريطه في الفوز، في الدقائق القاتلة، أمام ساسولو ليخرج متعادلاً 3-3، وقبل سلسلة من 3 مواجهات قمة في 7 أيام، منها اثنتان على ملعبه أمام ميلان في الجولة 27، ويوفنتوس في مباراة مؤجلة من المجولة الثالثة، ليخوض رحلة محفوفة بالمخاطر امام روما في الجولة 28.