يسعى أتلتيكو مدريد لوقف نزيف النقاط بشكل عاجل، برغم تصدره ترتيب الدوري الأسباني أمام العملاقين ريال مدريد وبرشلونة، وذلك قبل 8 جولات على النهاية.
ويحتل أتلتيكو المركز الأول مع 67 نقطة، بفارق نقطة عن ريال مدريد واثنتين عن برشلونة، لكن انهياره الأخير يؤشر إلى نهاية قد لا تكون سعيدة للمدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني.
اكتفى فريق العاصمة بفوزين في آخر 9 مباريات من الدوري، فتقلص الفارق الكبير الذي كان في صالحه، وما صعّب الأمور أكثر هو الانتصارات المتتالية للثنائي ريال مدريد وبرشلونة، بالإضافة إلى إشبيلية الرابع الذي يقف على بعد 4 نقاط من برشلونة، وضمن منطقيا التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
وعلى ملعبه سيحاول أتلتيكو، غدا الأحد، تنفّس الصعداء عندما يستقبل إيبار الأخير، والذي لم يفز منذ نوفمبر الماضي، علماً بأنه فاز عليه ذهابا بشق الأنفس 2-1 بركلة جزاء في الدقيقة قبل الأخيرة، سجلها نجمه هذا الموسم الهداف لويس سواريز القادم من برشلونة.
وبحال فوزه، سيبتعد أتلتيكو 5 نقاط عن برشلونة الذي ستقام مباراته مع غرناطة يوم 29 الجاري، بسبب خوضه نهائي مسابقة الكأس، اليوم السبت، ضد أتلتيك بلباو، وأربع عن ريال مدريد الذي يلعب في وقت لاحق غدا الأحد على أرض خيتافي الخامس عشر الباحث عن فوزه الأول في 6 مباريات.
ويعود إلى تشكيلة أتلتيكو ماركوس يورنتي الغائب عن التعادل الأخير ضد ريال بيتيس بسبب الإيقاف، لكنه سيفتقد مجددا سواريز المتوقع غيابه أسبوعين إضافيين بسبب إصابة في قدمه.
ومع غياب الشاب جواو فيليكس أيضا يواجه سيميوني صعوبة في اختيار لاعبيه الهجوميين، ما يعني دخول أنخل كوريا على الأرجح إلى جانب يورنتي.
في المقابل، يخوض ريال مدريد معركة الدوري إلى جانب متابعة مشواره الجيد في دوري الأبطال، حيث أقصى ليفربول الإنجليزي وبلغ نصف النهائي لمواجهة تشيلسي الإنجليزي.
وقال مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، الأسبوع الماضي، إن لاعبيه وصلوا “إلى حدود لياقتهم البدنية”، وسيكون مجبرا على إجراء تغييرات في المباراة المقامة على ملعب كوليسيوم ألفونسو بيريس.
ويغيب عن تشكيلة الفريق الملكي لاعب وسطه كازيميرو، المطرود في الكلاسيكو الأخير ضد برشلونة (2-1)، ليفسح المجال أمام مشاركة فيديريكو فالفيردي وإيسكو في خط الوسط، فيما لا يزال قلب الدفاع رافايل فاران غائبا بعد إصابته بفيروس كورونا.
ومع غياب المدافعين الآخرين سيرجيو راموس وناتشو، يبقى إيدر ميليتاو خيارا وحيدا لزيدان في قلب الدفاع.
وقد يضطر زيدان إلى الدفع بالظهير فيرلان مندي، لشغل مركز قلب الدفاع أو اللجوء إلى لاعب فريق الشباب فيكتور تشوست (21 عاما).
ويتوقع أن يكون لاعب الوسط الهجومي إدين هازارد جاهزا بعد عودته إلى التمارين قبل أسبوعين، فيما قد يحصل ماريانو دياس ومارسيلو على بداية نادرة.
وبعدما عوّل عليه كثيرا إثر استقدامه بصفقة ضخمة، تعرض هازارد لإصابات متتالية، وقد نجح ريال في الآونة الأخيرة بالنهوض من كبوته في غيابه.
ويبحث إشبيلية عن توجيه ضربة نهائية لآمال ريال سوسيداد الخامس بحجز البطاقة الرابعة المؤهلة إلى دوري الأبطال، عندما يحل عليه في إقليم الباسك. ويتقدّم الفريق الأندلسي راهنا بفارق 14 نقطة عن سوسيداد.
وستكون مباريات الجولة 33 مقدمة بعد قرار سابق من الرابطة، تحسبا لانخراط الأندية الأسبانية في مباريات أوروبية نهاية الشهر الجاري.
