بنزيما ينقذ ريال مدريد من خسارة محرجة أمام تشيلسي
أنقذ كريم بنزيما ريال مدريد الأسباني من خسارة محرجة أمام ضيفه تشيلسي الإنجليزي، حين أدرك التعادل 1-1، اليوم الثلاثاء، على ملعب “ألفريدو دي ستيفانو” بمدريد، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وكان تشيلسي البادئ بالتسجيل عبر كريستيان بوليسيك في الدقيقة 14، وأدرك بنزيما التعادل في الدقيقة 29.
وهو الهدف السادس لبنزيما في المسابقة هذا الموسم والـ71 في تاريخها فلحق بنجم النادي الملكي السابق راؤول جونزاليز في المركز الرابع على لائحة الهدافين التاريخيين للمسابقة. كما أنه الهدف الـ277 له مع النادي الملكي في جميع المسابقات.
ويلتقي الفريقان إيابا يوم الأربعاء المقبل على ملعب “ستامفورد بريدج” في لندن.
وتقام مباراة ذهاب نصف النهائي الثانية غدا الأربعاء بين باريس سان جيرمان وضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي على ملعب بارك دي برانس في العاصمة الفرنسية.
وفشل الريال في الظهور بمستواه المعهود، وارتكب لاعبوه أخطاء قاتلة خصوصا في الشوط الأول، حيث كادت شباكه تتلقى أكثر من هدف لولا تألق الحارس تيبو كورتوا.
ويمني تشيلسي النفس ببلوغ النهائي الثالث في تاريخه بعد عامي 2008 عندما خسر أمام مواطنه مانشستر يونايتد بركلات الترجيح، و2012 عندما توج بلقبه الوحيد على حساب بايرن ميونيخ الألماني بركلات الترجيح أيضا.
وقدم تشيلسي مباراة جيدة وكان الأقرب للعودة إلى لندن بفوز غال، لكن مهاجميه تناوبوا على إهدار الفرص السهلة، خصوصا تيمو فيرنر.
في المقابل، وجد النادي الملكي صعوبة كبيرة في فرض أسلوب لعبه وسيطرته على المجريات، حيث قابله الضيوف بضغط كبير في منتصف ملعبه.
وخاض بطل أسبانيا المباراة في غياب قائده سيرجيو راموس وجناحه لوكاس فاسكيس ولاعب الوسط فيديريكو فالفيردي بسبب الإصابة، فيما عاد قطب الدفاع رافاييل فاران.
ويأمل ريال مدريد في الظفر باللقب الرابع عشر في تاريخه لتعزيز رقمه القياسي في عدد الألقاب في المسابقة، التي خاص دور الأربعة فيها للمرة الثلاثين في تاريخه.
بدأ الفريق اللندني المباراة بضغط كبير على لاعبي ريال مدريد، ولم يترك لهم مجالا لفرض سيطرتهم، بل كان الأخطر في الدقائق العشرين الأولى، ترجمها إلى هدف السبق، وكان بإمكان تشيلسي تسجيل أكثر، بالنظر إلى الأخطاء الدفاعية للنادي الملكي وتحديدا من مارسيلو.
كما أن النادي اللندني استغل الاندفاع الهجومي للاعبي ريال مدريد، وشن هجمات مرتدة فشل في ترجمتها إلى أهداف خصوصا من فيرنر.
وتنفس النادي الملكي الصعداء بإدراكه التعادل عبر هدافه بنزيما، وحاول تنظيم صفوفه مجددا بحثا عن التقدم في النتيجة لكن دون جدوى.
ودفع زيدان مطلع الشوط الثاني بلاعبه إيدن هازارد مكان فينيسيوس جونيور (65)، ورد عليه توخيل مباشرة بثلاثة تغييرات بإشراك حكيم زياش وريس جيمس وكاي هافيرتس، مكان بوليسيك وسيسار أسبيليكويتا وفيرنر.
وأنقذ كورتوا مرماه من هدف محقق عندما تصدى لكرة فيرنر من مسافة قريبة، إثر رأسية على طبق من ذهب من بوليسيك (9)، وجرب فيرنر حظه بتسديدة من حافة المنطقة بين يدي كورتوا (10).
ونجح بوليسيك في افتتاح التسجيل عندما تلقى كرة خلف الدفاع من المدافع أنتونيو روديجر، فتوغل داخل المنطقة وراوغ كورتوا وسددها قوية بيمناه داخل المرمى (14).
وبات بوليسيك أول لاعب أميركي يهز الشباك في نصف نهائي دوري الأبطال، وأصغر لاعب في صفوف النادي اللندني يسجل هدفا في دور الأربعة للمسابقة الأم في القارة العجوز (22 عاما و221 يوما).
وكانت أول وأخطر فرصة للنادي الملكي تسديدة قوية لبنزيما بيسراه من خارج المنطقة لامست القائم الأيسر وتحولت خارج الملعب (23).
ونجح ريال مدريد في إدراك التعادل من كرة عرضية رفعها مارسيلو داخل المنطقة، فهيأها كازيميرو برأسه أمام المرمى ليحولها ميليتاو برأسه إلى بنزيما، الذي هيأها لنفسه برأسه وسددها “على الطائر” قوية بيمناه من مسافة قريبة داخل المرمى (29).
وتحسن أداء النادي الملكي في الشوط الثاني لكن دون خطورة على مرمى الحارس إدوار مندي، فيما كان تشيلسي الأقرب إلى هز الشباك بتسديدة ساقطة خادعة لزياش، تصدى لها كورتوا في توقيت مناسب (73)، وركلة حرة مباشرة للاعب نفسه من خارج المنطقة تصدى لها الحارس أيضا (79).