يمكن أن يكون لديك أفضل 11 لاعبًا في العالم وتضعهم في فريق واحد وتطلق عليه فريق الأحلام أو الفريق الأسطوري كما تشاء ولكن من سيدير هؤلاء، هل سيلعبون أم سيعطون الأوامر؟
المدرب هو نصف قوة الفريق وكم من مدرب لا يمتلك فريق قوي فنيًا ولكنه يجيد التعامل حسب قوته وحسب إمكانياته ولكم من الأمثال نستطيع ضربها ولكن أبرزهم كان “سبيشيال وان” جوزيه مورينيو مع فريق بورتو البرتغالي والفوز معهم بدوري أبطال أوروبا، ومؤخرًا ديجو سيميوني مدرب أتليتكو مدريد وبوكيتينو مدرب توتنهام.
فلنطير سويًا إلى منطقة كتالونيا وتحديدًا داخل ملعب “كامب نو”، نستعرض معكم إنجازات وفشل المدربين منذ جوارديولا وحتى هذا الموسم تحت قيادة كيكي سيتين.
الفيلسوف
إسم أطلقه جميع متابعي كرة القدم على بيب جوارديولا اللاعب السابق الذي تأثر بطريقة يوهان كرويف، بدء مع الفريق الثاني لبرشلونة”ريديف” كمدرب، ولكن بسبب سوء نتائج ريكارد المدرب الفني للفريق الأول إتخذ لابورتا رئيس النادي قرارًا بتعيين بيب كمدير فني للفريق الأول.
هل توقعت في أي يوم أن مدربًا للفريق الثاني يقود فريقك لتحقيق جميع الألقاب في موسم واحد؟
هذا ما حدث مع الفيلسوف، عرف الجيل الجديد معني الإستحواذ على الكرة، عرف معنى”التيكي تاكا“
ميسي، انييستا، تشافي، إيتو، تيري هينري، كارلوس بويول وغيرهم هؤلاء هم اللاعبين الذين تحكم بهم جوارديولا ليفوز في أول موسم بالسداسية التاريخية”الدوري الاسباني-كأس اسبانيا-السوبر الاسباني-دوري أبطال أوروبا-السوبر الأوروبي-كأس العالم للأندية”
نسمع كثيرًا عن لاعب الموسم الواحد أو فريق الموسم الواحد، برشلونة بعد السداسية التاريخية فاز في الموسم الذي يليه بالدوري والسوبر الإسباني، مما وضع علامات إستفهام كبيرة على بيب جوارديولا.
موسم جيد أخر للفيلسوف، في موسم 2011 فاز بيب بالدوري للمرة الثالثة على التوالي كما فاز بدوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر يونايتد في معقل ويمبلي كما فاز بالسوبر الأوروبي والإسباني وأنهى الموسم بكأس العالم للأندية.
كل حاجة حلوة عمرها قصير
وبعد المواسم التاريخية وتحديدًا في موسم 2012 كُتِبَت نهاية الفيلسوف داخل جدران الكامب نو ليرحل بيب وبداخل الفريق بصمة لن ينساها الجميع بل وجميع المشجعين يتمنون عودته.
تيتو فيلانوفا
الرجل الذي رحل عن عالمنا وهو يصارع مرض السرطان كان مدربً مساعدًا لجوارديولا في الفترة التاريخية التي عاشها جمهور البارسا وبعد رحيل بيب، تولي الإدارة الفنية كرجل أول ليفوز مع كتيبة برشلونة بالدوري الإسباني برصيد 100 نقطة ولكن ستظل سباعية بايرن ميونيخ في مرمى البارسا هي أسوأ ذكرى في تاريخ الراحل داخل جدران الكامب نو، ومن ثم فضل المدرب ترك التدريب ليتفرغ لجلسات العلاج ولكن المرض كان أقوى منه.
خيراردو مارتينو
تولى الأرجنتيني مارتينو المهمة خلفًا لتيتو ليكتب تاريخه في برشلونة كأحد أسوأ المواسم في تاريخ البارسا حيث خرج خالي الوفاض من أي بطولة بعد خسارته لنهائي كأس إسبانيا على يد ريال مدريد وخروجه من دوري أبطال أوروبا وخسارته للدوري لصالح أتليتكو مدريد، لم تتحمل إدارة برشلونة أو المدرب الضغط عليهما لذا فقط رحل مارتينو عن البارسا بعد موسم واحد فقط.
لويس إنريكي
وضعت جماهير برشلونة آمالها على “لوتشو” أو الميكانيكي كما كان يطلق عليه من أجل تحقيق دوري أبطال أوروبا الغائب عن جدران قلعة الكامب نو.
9 ألقاب”لقبي الدوري الاسباني-3 كأس اسبانيا-السوبر الاسباني-دوري أبطال أوروبا-السوبر الأوروبي-كأس العالم للأندية” كانت حصيلة إنريكي رفقة البارسا بعد ثلاث سنوات من القيادة الفنية.
ليست الإنجازات فقط أبرز ما تركها إنريكي في ذاكرة الجمهور ولكن الأبرز كانت “ريمونتادا” البارسا أمام باريس سان جيرمان، بعد الفوز على ملعب كامب نو بسداسية مقابل هدف ليصبح مجموع المبارتين 6-5.
ورحل إنريكي عن الفريق وقاد منتخب الماتادور الإسباني قبل أن يأخذ راحة من التدريب بسبب وفاة إبنته ومن ثم يعود لقيادة إسبانيا مجددًا.
إرنستو فالفيردي
إستهل مسيرته على رأس الجهاز الفني لبرشلونة عام 2017، فالفيدري توج بأربعة ألقاب رفقة البارسا وهم لقبي دوري وكأس إسبانيا والسوبر الإسباني.
الجماهير لا تذكر لفالفيردي الألقاب بل تذكر “النكستين” الأولي كانت أمام روما الإيطالي بعد ريمونتادا والفوز بثلاثية نظيفة ليقصي البارسا من ربع النهائي، الواقعة الثانية والتاريخية كانت أمام ليفربول بعد أن فاز برشلونة بثلاثية نظيفة على ملعبه عاد ليخسر برباعية نظيفة على ملعب الأنفيلد.
القشة التي قسمت ظهر البعير كانت أمام أتليتكو مدريد حيث نجح أبناء سيميوني في الإطاحة بفالفيردي من منصبه بعد توديع نصف نهائي كأس السوبر الإسباني.
كيكي سيتين
المدرب الحالي للفريق خلفًا لفالفيردي ولكن الإقالة هي الأقرب حتي الأن بعد الأداء الهزيل الذي يقده البارسا وبالأخص بعد تنازله بطولة الدوري للغريم التقليدي ريال مدريد بسبب التعثرات الكثيرة.
في النهاية هل ظُلِم المدربين في الفترات السابقة بسبب جودة اللاعبين، جوارديولا كان يقود فريق الأحلام من ميسي وهنري وإيتو وبويول وألفيس، إنريكي كان يقودهم بميسي وسواريز ونيمار، فالفيردي كان يقودهم بميسي وسواريز وكوتينيو وكيكي يقودهم بميسي سواريز وجريزمان، هل السبب في جودة اللاعبين، المدرب ذاته أم إختيار الإدارة؟