مصطفى الجارحي يكتب: شيكابالا وموضوع البشرة
لم تعرف مصر من قبل موضوع العنصرية، أو التمييز، المتعلق بالبشرة السوداء أو السمراء.
وعرفت ملاعبنا الشقيقين طه وحسن بصري، والشقيقين إبراهيم وإسماعيل يوسف وفاروق جعفر، ومحمد عبد المنعم شطة، ومحمد عباس، وربيع ياسين، وأحمد الكاس، ومن قبلهم عز الدين يعقوب، إضافة إلى العشرات من الأفارقة الذين تألقوا في ملاعبنا المصرية.. وحده شيكابالا فقط من يفتح الباب بيديه على موضوع العنصرية (!)
يريد شيكابالا، ومن يقف خلفه أن يُبعد الأنظار عن الأزمة الحقيقية، ويضعها في خانة أخرى.. شيكابالا أكثر لاعب يفتعل الأزمات، في ملاعب كرة القدم وكرة السلة والمناسبات.. وله مواقف موثقة يتحرش فيها ويهين ويسب جماهير الأهلي.. ولمّا يرد عليه واحد أو اثنان أو ثلاثة من الجماهير يحوّل الموضوع بقدرة قادر إلى قضية عنصرية (!)
يبدو أن شيكابالا، ومن يفكّر له، نسي أن الأهلي هو الفريق الوحيد في مصر الذي يقوده فنيًا بيتسو موسيماني، ومعه رولاني موكينا (مدرب عام) وكابيلو رانجوجا (مخطط أحمال) وموسى ماتلابا (محلل أداء).
ويبدو أنه، ومن يفكّر له، نسي أن الأهلي يضم: والتر بواليا، وجونيور أجايي، وأليو ديانج، وأليو بادجي (المعار).
لاعب الكرة والمدرب ومجلس الإدارة، في أي فريق، من الوارد أن يتعرضوا للشتم في الملاعب، لو أن لاعبًا أضاع فرصة محققة أو كان سببًا في هزيمة فريقه، أو أن المدرب لم يكن في الموعد، أو مجلس الإدارة ليس على قدر المسئولية.. لكن لا أحد منهم يسمح لنفسه أن يشتبك ويتحرش ويسب الجماهير.
وراجعوا ما فعله جمهور الزمالك مع عماد النحاس في مباراة المقاولون الأخيرة.. كيف أهانوه وشتموه ثم في النهاية أجبرهم بأخلاقه على التصفيق له.