بطولات عالميةكرة قدم

كأس الأبطال.. مرسيليا يسعى لحرمان بوكيتينو من التتويج مع جيرمان

يخوض مرسيليا غدا الأربعاء مباراة كأس الأبطال بحثًا عن تجاوز الفوارق المالية أمام غريمه باريس سان جيرمان، وحرمان المدرب الجديد ماوريسيو بوكيتينو من لقب مبكر، بعد أيام معدودة من وصوله إلى النادي الباريسي.

حين التقى الفريقان في سبتمبر الماضي، ضمن الجولة الثالثة من الدوري، عاد مرسيليا منتصرا من العاصمة 1-0 بعد مواجهة عنيفة انتهت بخمس حالات طرد، وبصق فيها جناح سان جيرمان أنخل دي ماريا على المدافع ألفارو جونساليس.

الآن وبعد أربعة أشهر على تلك المواجهة، يجدد الفريقان الموعد، في لنس، على كأس الأبطال التي تجمع عادة بين بطلي الدوري والكأس، لكن مرسيليا حجز بطاقته فيها بعد حلوله ثانيا في الدوري، وفوز سان جيرمان بلقب “ليج 1” بعد تعليق الموسم بسبب فيروس كورونا، ثم بالكأس.

وعادة ما ترتدي المواجهة بين الفريقين نكهة خاصة، لكن الفوارق المالية الهائلة بين الناديين منذ انتقال ملكية سان جيرمان إلى القطريين، جعلت النادي المتوسطي متخلفا كثيرا عن غريمه.

ولهذا السبب شدد المدرب البرتغالي لمرسيليا أندريه فياش بواش على أن فريقه يخوض اللقاء دون ضغوط، لأن ثراء سان جيرمان جعل الكرة الفرنسية “فاقدة للتوازن” أكثر من أي مكان في العالم.

والآن؛ وفي ظل الصعوبات المالية التي فرضها تفشي فيروس كورونا على الأندية الكبرى في أوروبا بأكملها، يرى المدرب فياش بياش أن هناك “فرصة لتغيير وجه كرة القدم”.

ولم يفز مرسيليا بأي لقب منذ 2012 حين أحرز كأس الرابطة الفرنسية، وهذا السبب يعود إلى الواقع الجديد الذي فرضته الأموال القطرية بعد انتقال ملكية سان جيرمان لقطر للاستثمارات الرياضية.

وقال فياش بواش: “مرسيليا لم يفز بأي لقب منذ أن غير سان جيرمان وجه الكرة الفرنسية. هذا ليس خطأ مرسيليا بل هو واقع أكثر بطولة غير متوازنة في العالم”.

ورأى البرتغالي “أن القاعدة تنص على أن باريس سان جيرمان يفوز بكافة الألقاب المحلية، بالتالي لا نواجه غدا هذا الضغط من أجل الفوز”.

ومن المؤكد أن الضغط على سان جيرمان أكبر، لاسيما بعد تغيير المدرب بإقالة الألماني توماس توخيل من منصبه، رغم إحرازه الموسم الماضي جميع الألقاب المحلية، وقيادة الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.

وستكون الفرصة قائمة أمام المدرب الجديد بوكيتينو للفوز بلقبه الأول كمدرب مع الفريق بعد ثلاث مباريات فقط في منصبه الجديد.

وبدأ بوكيتينو مهمته مع نادي العاصمة بتعادل، الأربعاء الماضي، مع سانت إتيان 1-1 في الدوري، قبل أن يفوز يوم السبت أمام بريست 3-0، ما جعل نادي العاصمة ينهي مرحلة الذهاب بفارق نقطة فقط عن ليون المتصدر الذي تعادل بدوره مع رين 2-2.

واستمر غياب نيمار لعدم تعافيه من إصابة في كاحله، تعرض لها الشهر الماضي ضد ليون، إضافة لقطب الدفاع بريسنل كيمبيبي، والظهير الأيمن اليساندرو فلورنتسي، ولاعب الوسط باريديس.

وعاود نيمار تمارينه الجماعية يوم الإثنين لكن “لا نعلم حتى الآن إذا كان باستطاعته المشاركة ضد مرسيليا”، بحسب ما أفاد بوكيتينو بعد لقاء بريست.

وقد ينتظر بوكيتينو حتى السبت ومباراة الدوري ضد أنجيه للاعتماد على نيمار للمرة الأولى منذ أن حل بدلا من توخيل.

وسيكون الوافد الجديد الإيطالي مويس كين جاهزا مرة أخرى لتعويض غياب نيمار، والتأكيد بأن رهان بطل فرنسا عليه هذا الموسم كان في مكانه بعدما رفع رصيده إلى 9 أهداف، في المركز الثاني على لائحة أفضل هدافي النادي في الدوري، خلف المتصدر كيليان مبابي (12).

الفوز بكأس الأبطال سيعطي بوكيتينو دفعة قوية  في بداية مشواره بالدوري والكأس، لكن المقياس الحقيقي للنجاح سيكون بعيدا عن الملاعب الفرنسية في دوري أبطال أوروبا، حيث يحلم نادي العاصمة بأن يكون ثاني فريق فرنسي يرفع الكأس المرموقة بعد مرسيليا عام 1993.

لكن المهمة في موسمه الأول مع الفريق ستكون شاقة لأن قرعة ثمن النهائي أوقعته في مواجهة الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه في برشلونة الإسباني، الذين يستضيفون لقاء الذهاب في 16 فبراير قبل السفر في 10 مارس إلى باريس لخوض الإياب.

زر الذهاب إلى الأعلى