أحرز المهاجم كاسبر دولبرج هدفين، بواقع هدف في كل شوط، وهز يواكيم مايله ومارتن بريثويت الشباك قرب النهاية، لتفوز الدنامرك 4-0 على ويلز وتصعد إلى دور الثمانية في بطولة كأس أوروبا، اليوم السبت.
ومنح دولبرج، في ظهوره الأول بالتشكيلة الأساسية في البطولة، التقدم بهدف للدنمارك بعد مجهود فردي في الدقيقة 27، حيث أطلق تسديدة هائلة من حافة منطقة الجزاء.
وأضاف دولبرج الهدف الثاني في بداية الشوط الثاني في أمستردام، حيث استغل إخفاق دفاع ويلز في إبعاد تمريرة عرضية من الجانب الأيمن من مارتن بريثويت وهز الشباك بتسديدة أرضية قوية.
وقال دولبرج الذي بدأ مسيرته في الملعب ذاته مع أياكس “هذا جنون تام. هذا لا يصدق. لقد بدأ كل شيء من هنا، واللعب هنا بهذا الشكل هو جنون”.
وأهدر بريثويت فرصة سهلة لتسجيل الهدف الثالث، لكن زميله مايله حسم الانتصار بعدها في الدقيقة 88.
واستمرت معاناة ويلز بعد طرد هاري ويلسون بسبب خطأ عنيف ضد مايله في الوقت بدل الضائع.
ونجح بريثويت أخيرا في التسجيل في الثواني الأخيرة لكنه انتظر حتى يتأكد من احتساب الهدف بعد مناقشة مع حكم الفيديو المساعد، ليمنح الدنمرك فرصة الحلم بتكرار إنجاز الفوز باللقب في 1992.
وستسافر الدنمرك إلى باكو للعب يوم السبت المقبل ضد هولندا أو جمهورية التشيك في دور الثمانية، بينما ودعت ويلز المسابقة بعد بلوغ الدور قبل النهائي في نسخة المسابقة عام 2016.
وقال آشلي وليامز لاعب ويلز السابق “هذا شيء يحدث للدنمارك أكبر مما يحدث في الملعب. هم بوضوح يفعلون ذلك من أجل كريستيان إريكسن”.
وخاضت الدنمارك، التي حصلت على تعاطف الكثيرين بعدما تعرض صانع اللعب إريكسن لأزمة قلبية في بداية البطولة، مباراتها الأولى في المسابقة بعيدا عن كوبنهاجن، لكنها رغم ذلك حظيت بدعم كبير من المشجعين.
وذهب الآلاف من مشجعي الدنمرك إلى العاصمة الهولندية وبعدد أكبر من جماهير ويلز في استاد يوهان كرويف، بينما واصل الفريق الإعراب عن تقديره لإريكسن، الذي غادر مؤخرا المستشفى، في بداية اللقاء.
وافتقد فريق المدرب كاسبر يولماند المهاجم المصاب يوسف بولسن الذي سجل خلال الخسارة 2-1 أمام بلجيكا والفوز 4-1 على روسيا في مباراة الصعود إلى دور الستة عشر.
لكن بولسن ظهر في أرض الملعب لدعم زملائه خلال غناء النشيد الوطني قبل بداية المباراة والوقوف مع باقي عناصر الدنمارك.
ونجح دولبرج في تعويض بولسن بشكل رائع وسجل هدف التقدم بعد أن بدأت ويلز المباراة بشكل أفضل.
وصنعت ويلز مجموعة من الفرص في البداية وسدد جاريث بيل كرة قوية من الجانب الأيمن مرت بجوار القائم.
وقال بيل “لا يتعلق الأمر برغبتنا في بدء المباراة. من وجهة نظرنا بدأنا المباراة بشكل رائع ثم تغيرت الأمور”.
وأضاف “حاولنا اللعب في الشوط الثاني، لكننا ارتكبنا خطأ أسفر عن هدف وقتل الحماس في فريقنا”.
وكانت تسديدة دولبرج أكثر دقة من مدى بعيد لتهز شباك داني وارد حارس ويلز وتتقدم الدنمارك بالهدف الأول.
ولم تشعر الدنمارك بالمعاناة تقريبا بعد ذلك، وسيطرت على الاستحواذ على الكرة وصنعت العدد الأكبر من الفرص، بينما لم تتمكن ويلز من اللعب بنفس الروح القتالية التي جعلتها تتألق في البطولة القارية في فرنسا منذ خمس سنوات.
وقال مارك هيوز مدرب ويلز السابق “كنا نريد اللعب بأفضل شكل ممكن اليوم لكن لم يكن بوسعنا ذلك. كنا نواجه فريقا بارعا. كانت الدنمارك تدرك من الناحية الخططية ما تحتاج إلى فعله”.
