كأس العالم لكرة القدم

مونديال قطر: خيبة أمل سعودية بعد خسارة فرصة حسم التأهل مبكرا

خسرت السعودية السبت أمام بولندا بهدفين نظيفين لتفقد فرصة حسم تأهلها مبكرا، لكنّ آمالها بالتأهل إلى ثمن نهائي مونديال قطر 2022 في كرة القدم، لا تزال قوية حال حققت نتيجة إيجابية أمام المكسيك الأربعاء.

وكان جمهور المنتخب السعودي الملقب بـ”النسور الخضر” والذي ملأ مدرجات استاد المدينة التعليمية يُمني النفس بالفوز لحسم التأهل، دون الحاجة لانتظار المباراة الثالثة أمام المكسيك القوية.

ورفع الفوز المفاجئ والمدوي على الأرجنتين ونجمها ليونيل ميسي 2-1 من آمال الجماهير السعودية بتحقيق الانتصار أمام بولندا، وبالتالي تجاوز مرحلة المجموعات للمرة الأولى منذ مونديال 1994.

وقال العبد العزيز العويران الذي وصل صباح السبت على أمل الاحتفال بالتأهل “جئنا متوقعين الفوز لكن الخسارة تسببت بخيبة أمل كبيرة”.

وتابع الشاب البالغ 24 عاما والذي ارتدى قميص السعودية الأخضر وتلحف علم بلاده”لا يزال هناك أمل بأذن الله”.

بدوره، قال نايف الدوسري “كان من السهل أن نكسب ونحسم التأهل اليوم. اضعنا الكثير من الكرات”.

وأضاف الشاب الذي خيّم عليه الإحباط وبحّ صوته “الآن تعقدت الحسابات. المكسيك لن تكون لقمة سائغة”.

ورغم تقدم بولندا بهدف لبيوتر جيلينسكي في الدقيقة 39، سنحت للمنتخب الخليجي فرصة التعديل بعدما احتسب الحكم ضربة جزاء للسعوديين.

لكن الحارس فويتشيخ شتشيزني تصدى لتسديدة سالم الدوسري قبل الاستراحة، ليقفز الشاب عبدالله الشمراني في المدرجات عاليا صارخا “حرام يا سالم حرام”.

وقال محمد المطيري 32 عاما الذي جاء رفقة اصدقائه “ضياع ضربة الجزاء كان اللقطة الحاسمة”.

وأضاف بحسرة بالغة “ااااه لو وضعها سالم لكنا نحتفل الآن”.

لكن البولندي مايكل برويسكي يقول إنها لم تكن ضربة جزاء صحيحة.

وتابع الشاب الذي جاء مع عمه من دبي ليوم واحد بسعادة ” ضربة الجزاء الضائعة غيرت مسار المباراة”.

وعلى وقع هتافات الجماهير “يا أخضر معاك الله” و”العب يا سعودي” التي دوت بصوت عال في ارجاء الملعب، بدا أن المنتخب السعودي يلعب في الرياض.

ويُعرف عن السعوديين ولعهم الكبير بكرة القدم وهم أكبر مستفيد من إقامة المونديال في قطر المجاورة التي تربطها ببلادهم حدود برية، ما يسهل عبور آلاف من الجماهير، خصوصاً مع ارتفاع مستوى معيشة السعوديين.

وتدفقت الجماهير السعودية على الدوحة بأعداد كبيرة منذ الجمعة لمؤازرة، وتلحّف كثيرون أعلام بلادهم الخضراء.

وفي الشوط الثاني، ضاعف البولنديون من ضغطهم، لكنّ القائم والعارضة تصديا مرتين لمحاولات المنتخب الأوروبي مضاعفة النتيجة.

قبل أن يطلق مهاجم برشلونة الاسباني روبرت ليفاندوفسكي رصاصة الرحمة بإحرازه الهدف الثاني، ليخيم الصمت على آلاف السعوديين في الملعب وتدوي صيحات البولنديين بوضوح.

وبات يتعين على السعودية تحقيق نتيجة إيجابية في مباراتها الثالثة الأربعاء أمام المكسيك.

وقال الشاب معتز بزارعة 19 عاما الذي جاء من مدينة جدة في رحلة مكوكية “الحظ لم يحالفنا اليوم. لعبنا جيدا لكن اللقاء حسمه ضربة الجزاء وبعض الاخطاء البسيطة”.

وتابع الشاب الذي وضع علم بلاده حول كتفيه “لكنني متفائل بلقاء المكسيك”.

وبمواجهة مجموعة صعبة تضم نجوماً ببراعة ميسي وليفاندوفسكي، يتسلح المنتخب السعودي باللاعب “رقم 12″، في كناية إلى الجماهير المتعطشة للفوز.

وقال فهد الشويعر 37 عاما الذي جاء رفقة زوجته “اللقاء أمام المكسيك سيكون صعبا لكننا سنحقق نتيجة إيجابية ونتأهل”.

وتابع بحماس “لا تنسى أن السعودية تلعب تقريبا على أرضها بوجود هذا الجمهور الكبير المتعطش للفوز”.

زر الذهاب إلى الأعلى